أكد وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد تشديد صنعاء إجراءات الحماية الأمنية في محيط مجمع السفارة الأمريكيةبصنعاء، وتعهد بإجراءات صارمة ضد من يحاول العبث بالأمن والاستقرار في الوطن، وتحميل المسؤولية الكاملة لأي طرف يحاول زعزعة الأمن والاستقرار . وكان وزير الدفاع يتحدث أمس إلى السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستين في لقاء جمعهما مع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول ومستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الركن محمد علي القاسمي، وبحث في نتائج التحقيقات التي توصلت إليها أجهزة الأمن بشأن حادث اقتحام مجمع السفارة الأمريكيةبصنعاء . وأوضح اللواء أحمد أن التحقيقات في حادثة اقتحام محتجين غاضبين من الفيلم المسيء مجمع السفارة الأمريكية لا تزال جارية، مشيراً إلى أن عملية الاقتحام كانت "مؤسفة" وأن ما حدث لا يعبر عن ثقافة وقيم أبناء الشعب اليمني . وقال السفير الأمريكي أن ما شهدته السفارة الأمريكية من أعمال شغب لن تؤثر في علاقة الولاياتالمتحدة باليمن بل ستزيد من دعم الولاياتالمتحدة للعملية الانتقالية في اليمن وتنفيذ بنود المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية وكذا زيادة الدعم للقوات المسلحة والأمن في مكافحة الإرهاب . من جهة أخرى، استعانت السفارة الأمريكية في صنعاء بعمال أتراك عوضاً عن اليمنيين لترميم وإصلاح الأضرار الناجمة عن اقتحام متظاهرين غاضبين مقر السفارة وتدميرها وإحراقهم لبعض واجهات المرافق الداخلية الزجاجية والإسمنتية . وأكدت مصادر من داخل مقر السفارة الأمريكيةبصنعاء ل"الخليج" أن عدداً من عمال البناء الأتراك باشروا أعمال ترميم وإصلاح المرافق المتضررة الموزعة داخل الفناء الداخلي لمقر السفارة، مشيرة إلى أنه تم الاستعانة بهؤلاء العمال رغم توفر خبرات مماثلة في أوساط العمال اليمنيين لاعتبارات أمنية . ونفت المصادر وجود المجاميع العسكرية الوافدة إلى اليمن مؤخرا من قوات المارينز الامريكية داخل مقر السفارة، مشيرة إلى أنهم يقيمون بشكل مؤقت في فندق "شيراتون" المجاور لمقر السفارة عقب إخلائه من مرتاديه من المدنيين والسياح وإحاطته بإجراءات أمنية مشددة ومماثلة لتلك المفروضة على مقر السفارة ومحيطها .