اعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده قصفت اهدافا تقع داخل الاراضي السورية ردا على سقوط قذائف داخل اراضيها مصدرها سوريا ادت الى مقتل خمسة مدنيين في قرية حدودية. وقال اردوغان في بيان ان "هذا الهجوم استدعى ردا فوريا لقواتنا المسلحة التي قصفت على طول الحدود اهدافا تم تحديدها بواسطة الرادار". كانت قذيفة قد سقطت على منطقة سكنية في بلدة أكاكالي بجنوب شرق تركيا يوم الاربعاء مما أسفر عن مقتل إمرأة وأربعة أطفال من نفس العائلة واصابة ثمانية اشخاص آخرين على الاقل. وارتفعت سحابة من التراب والدخان فوق المباني المنخفضة بينما هرع السكان لتقديم المساعدة للجرحى. ونزل آخرون أغضبهم تصاعد اعمال العنف من الحرب الاهلية في سوريا الى الشوارع وهم يرددون عبارات احتجاج ضد السلطات المحلية. وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان ان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو اتصل هاتفيا بالامين العام للامم المتحدة بان جي مون لاطلاعه على الحادث كما تحدث الى الامين العام لحلف الاطلسي ومع الوسيط الدولي في الازمة السورية الاخضر الابراهيمي. وأشار داود أوغلو في مطلع الاسبوع الى ان تركيا ستتخذ اجراء اذا تكرر حادث اطلاق قذيفة مورتر والذي ألحق أضرارا بمنازل وأماكن عمل في اكاكالي يوم الجمعة. وقال أحمد أمين ميشورجول الرئيس المحلي للهلال الاحمر التركي لرويترز "ان (أحدث قذيفة مورتر) سقطت في منتصف الحي. وتوفيت الزوجة وأربعة أطفال من نفس العائلة." وقال "الناس هنا قلقون لاننا تعرضنا للضرب قبل ان تقنع قوات الامن الناس باخلاء الضاحية القريبة من الحدود لكننا الان ضربنا في وسط البلدة مباشرة." وقال شاهد من رويترز ان ثلاثة ضباط شرطة بين الجرحى تم نقلهم الى المستشفى. وأقام رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان علاقات جيدة مع الاسد لكنه اصبح من أشد منتقديه بعد الانتفاضة الشعبية التي بدأت العام الماضي واتهمه باقامة "دولة ارهابية". وسمح أردوغان لمقاتلي المعارضة السورية بتنظيم انفسهم داخل الاراضي التركية وسعى من اجل اقامة منطقة آمنة في ظل حماية أجنبية داخل سوريا