تقرير للفيننشال تايمز: تجري عملية التوافق في دولة من أفقر الدول ويتساءل البعض عن آلية التمثيل وعن البدلات اليومية الكبيرة التي تدفع للمندوبين الكاتب:ميشيل تؤجمة حسان ابو سالم في تقرير للفيننشال تايمز نشر اليوم قالت أنه من المقرر أن تبدأ الوفود المشاركة في الحوار الذي سيحدد معالم مستقبل اليمن من يوم الخميس في التعامل مع الأنقسامات الضخمة التي تهدد وحدة البلاد وهو إختبار للتطلعات الدولية بأن الحوار يمكن أن يكون نموذجا لبقية دول الشرق الأوسط التي تأثرت بثورات الربيع العربي. وبعد أسبوعين من الخطابات العصامية في في فندق موفميك كان لمؤتمر الحوار الوطني الفضل في أن يبث كل شخص رأيه ، لكنه تم الجدل في أن المؤتمر يسيطر عليه نخبه من الشخصيات التي كانت مسيطره على البلاد في عهد مضى . ويعتبر الحوار جزء من خطة الأنتقال السلمي الذي تهذف إلى إجراء انتخابات في مطلع العام المقبل ونهاية عقود من الصراع تحت قيادة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أجبر على ترك منصبه العام الماضي بعد 33 عاما من الحكم.
وأضاف التقرير أنه وبعد مشاهدة خطابات 565 عضوا في المؤتمر تم توزيعهم على فرق عمل متخصصة في بحث العديد من التحديات التي تواجهها البلاد .ويقول السفير البريطاني في اليمن نيكولاس هيبتون " إذا نجح الحوار وأنتج يمن جديد ديمقراطي فإنه يمكن أن بنظر إليه كنموذج لغيره من التحولات في المنطقة" ولكن في حين أن العديد من اليمنيين في حاجة ماسة للمصالحة في أفقر بلد في العالم العربي، يتساءل البعض عن آليات التمثيل في الحوار و البدلات اليومية الكبيرة التي تدفع للمندوبين .وقالت أطياف الوزير ناشطة في مجال حقوق الأنسان أن هناك خوف من أن النخبة ستقوم بمناقشة القضايا المتصلة بها بعيدا عن قضايا وهموم الناس وماذا سيحدث لو أن هؤلاء يؤجلون مناقشة القضايا مع كل هذا المال الذي ينفق. وأوضح التقرير أن الحضور في المؤتمر كان مرتفعا في الشهر الماضي وأن هناك استمرار للمخاوف الأمنية حيث علق ممثلي الحوثيين مشاركتهم لفترة وجيزة بعد محاولة إغتيال أحد ممثليه في الحوار. واحتدم الخلاف حول المال الذي يجب أن يدفع للحاضرين مقابل تعويضهم عن فقدان دخلهم وتراوح مايدفع لهم من 100 دولار للجلسة للمقيمين في صنعاء و180 للأولئك القادمين من أماكن أخرى وهو شيئ مربح بالمقارنة مع الدخل المتوسط في العام للفرد الذي يقدر ب 2000 دولار في السنة. مندوبين من الجنوب المضطرب يقولون أنهم يقيمون في فندق ب10 دولار في الليلة وأنهم يرغبون في زيادة المبالغ المخصصة للمؤتمر و الذي تكفل بنصفها المانحون.ويسأل أحدهم ما فائدة الحصول على 180 دولار وعند ما تصل البيت لاتجد كهرباء. المتفائلين من المؤتمر الذي يتم متابعته على نطاق واسع عبر الأذاعة والتلفزيون يقولون أنه أصبح منصه غير مسبوقة للتعبير عن الرأي و منها ما قاله نعمان قائد ممثل المهمشين حيث قال أنهم لم يستطيعوا التحدث منذ 1300 سنه وكان خطابه حماسيا وضج بالتصفيق ووصفه أحدهم بأوباما اليمن. الناشطة شذى الحرازي قالت أنها في إحدى المرات وصلت قبل إنعقاد المؤتمر بساعتين عمدا من أجل الحصول على مقعد في الصف الأول الذي كان حكرا على وزراء ومشائخ ووجوه تقليدية وحاول حراستهم ابعادهم من الصف الأمامي إلا ننا رفضنا ذالك كماتقول شذى وجلس هؤلاء في المقاعد الخلفية وشعرنا حينها بالمساواة.