بدأ فريق من هيئة الهلال الأحمر الخميس الماضي، المرحلة الثانية من برنامج الهلال لإغاثة المتضررين من أزمة الغذاء في اليمن، ورصدت الهيئة مبلغ خمسة ملايين درهم لتنفيذ هذه المرحلة من البرنامج المستمر منذ العام الماضي، عقب تفاقم أزمة الغذاء هناك. وتجري حالياً عملية توفير المواد الإغاثية المتمثلة في المواد الغذائية والمستلزمات الأخرى من داخل الأسواق اليمنية، عبر مكتب الهيئة في العاصمة اليمنية، توطئة لتوزيعها على المتضررين في محافظات أمانة العاصمة وصنعاء وحجة والمحويت وعمران، وذلك بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر اليمنية. تستهدف هذه المرحلة تقديم العون إلى 150 ألف شخص يعيشون في مناطق نائية وفقيرة، لم تصلها أية مساعدات أو منظمات إغاثة محلية أو دولية. وقد بدأ فريق الهلال هذه المرحلة بتوزيع مساعدات على العائلات الفقيرة في منطقة "بيركدمة" بمحافظة لحج، وهي منطقة نائية وبعيدة تماماً عن دعم المنظمات والجمعيات الإنسانية، ويعيش أهلها في فقر مدقع، ويعاني معظمهم من العمى. وتم تقديم المساعدات لنحو 500 أسرة في بداية هذه المرحلة، حيث رحب المستفيدون من هذه المساعدات بالدعم الإماراتي لهم، حيث لم يتوقعوا زيارة أي منظمة لمناطقهم أو مساعدتهم، إذ كانت هذه المساعدات بمثابة كوب ماء بارد أعاد رمق الحياة إلى الأهالي. وقال فريق الهلال إنه تم اختيار هذه المنطقة بعناية فائقة، لتكون أولى المناطق المستفيدة، والتي ستتلوها مناطق أخرى، هي أيضاً متميزة من حيث كونها نائية وبعيدة عن مراكز المدن. 13 مليون درهم وبلغت تكلفة المراحل السابقة لبرنامج الهلال الأحمر في اليمن العام الماضي 13 مليون درهم، استفادت منها حوالي 60 ألف أسرة في المحافظات الأكثر تأثراً من أزمة الغذاء التي أدت إلى تداعيات إنسانية تأثرت بها قطاعات واسعة من أفراد الشعب اليمني الشقيق. ووفرت الهيئة آلاف الأطنان من المواد الغذائية الضرورية والاحتياجات الإنسانية من التبرعات العينية التي تلقتها من الخيرين والمحسنين عبر حملة «سندهم»، التي أطلقتها لتخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين. وتضطلع هيئة الهلال الأحمر بدور إنساني كبير على الساحة اليمنية، التي تتفاقم معاناة أهلها نتيجة لشح الغذاء، ما أثر في حياتهم، وتعرض مئات الآلاف من الأطفال للإصابة بأمراض سوء التغذية وارتفاع نسبة الوفيات حسب الإحصاءات الأخيرة. وتتحرك الهيئة من خلال مكتبها في صنعاء في المحافظات الأشد تأثراً بالفجوة الغذائية، وتنفذ عملياتها الإغاثية بناء على التقييم الميداني الذي يجريه فريق المكتب، للوقوف على طبيعة الاحتياجات وتوفيرها على وجه السرعة. وتمكنت الهيئة حتى الآن من توزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية المتمثلة في الأرز والطحين والزيوت ومستلزمات الأطفال الغذائية على الأسر المتضررة. مرحلة جديدة أكدت هيئة الهلال الأحمر أنها مقبلة على مرحلة جديدة من البذل والعطاء للحد من تداعيات الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية. وأوضحت أنها تتابع تطورات الأوضاع الإنسانية على الساحة اليمنية وتداعياتها على البسطاء من أبناء الشعب اليمني.. وشددت على أنها لن تدخر وسعاً في مساندة المتأثرين، تلبية لنداء الواجب الإنساني تجاه الإخوة في اليمن.. لذلك تعمل على مختلف المحاور لتقديم خدمات إنسانية تسهم في تحسين الظروف السائدة هناك.