إذا كنتم عاجزين عن الذهاب إلى سلام؛ فعلى الأقل التزموا بأخلاق الحرب. الحرب التي لاضوابط فيها، ولا أخلاق لها، أسوأ حتى من السلام الهش. جميع الأطراف لدينا تنتهك قوانين الحرب، على فروقٍ فقط بينها في مستوى بشاعة ما تفعله. كل الأطراف تدمر المنازل (وقبل منازل الإصلاحيين التي دمرها الحوثيون في إب؛ منازل أخرى دمرها القصف السعودي المباشر والمتعمد وبإحداثيات من حلفاء المملكة على الأرض، وبينها منزل الشيخ عبد الحميد الشاهري). بعضها يذبح الأسرى (وأحيانا الأبرياء والمدنيين).. وبعضها يستخدم أسلحة تحظر القوانين الدولية استخدامها في المناطق الآهلة بالسكان (كقذائف الهاون) وبعضها يحرق المشتبهين أحياء.. وبعضها لا يفرق في الحصار بين مدني ومحارب وبعضها يتخذ من الأحيان السكنية دروعاً وبعضها يفعل ما لا نعلم ولا تعلمون. هذا فيما يخص المتحاربين الداخليين.. أما الجرائم السعودية فلا إمكانية لإحصائها سريعاً الآن. من حائط الكاتب على الفيسبوك