اعتقلت قوات الأمن اليمنية العديد من الطلاب والصحفيين والناشطين الحقوقيين لمنعهم من التظاهر والإحتجاج على اختطاف الناشطة الحقوقية ورئيسة منظمة صحفيات بلاقيود توكل كرمان. وكانت هذه القوات قد تمركزت بكثافة أمام الحرم الجامعي، وقامت بتفتيش الطلاب، و أعتقال العديد منهم دون أن يكون هناك أي مظاهر للتجمع، كما أدخلت المدرعات و ناقلات الجند وسيارات الشرطة إلى الساحة الرئيسية لبوابة الجامعة وأغلقت المداخل إليها. وعلم موقع يمنات أن من بين الناشطين الذين اعتقلوا أمام الجامعة محمد سعيد الشرعبي وهو صحفي مستقل، ومروان إسماعيل وهو صحفي وناشط حقوقي يعمل في منظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات الذي أضرب عن الطعام. هذا وقد عقدت نقابة الصحفيين اليمنيين مؤتمر صحفي أدانت فيه اعتقال الناشطة الحقوقية توكل كرمان، ثم انطلقت مسيرة تتكون من صحفيين وناشطين حقوقيين وطلاب من مقر النقابة و دخلت الشارع العام، غير أن القوات استخدمت الهراوات و الاشتباك بالأيدي و اعتقلت العديد من الناشطين منهم خالد الآنسي، وعلي الديلمي، كما أعتدت على النائب البرلماني أحمد سيف حاشد، ومجموعة أخرى من الناشطات، كما صادرت بالقوة كاميرا قناة الجزيرة والعربية وأعتقلت مصور قناة العربية قبل أن تفرج عنه، وكان موقع يمنات الأخباري قد حصل على أسم الضابط الذي أستخدم العنف طيلة المسيرة و أعتدى على المتظاهرين، وهدد العديد منهم و أسمه كمال علي شلوان. و بعد أن وصلت المسيرة إلى الجامعة أنضم إليها مجموعة من الطلاب، و رافقت المسيرة قوات راجلة وسيارات شرطة و مجموعة من مثيري الشغب، و دراجات نارية للحيلولة دون تجمع المتظاهرين، كما استمرت الاشتباكات والاعتقالات حتى وصلت المظاهرة إلى مبنى النيابة العامة، وهتف المتظاهرون بسقوط النظام ونادوا بشعارات من ضمنها، "يارئيس عطف فرشك، الثورة تسقط عرشك".
و ألقيت في التجمع كلمات من رئيس منظمة هود محمد يحى علاو أبلغ المتظاهرين عن رصد المنظة للمعتقلين وتلقي الشكاوي، و من ثم أعتبر رئيس لجنة الحقوق والحريات بالنقابة جمال أنعم بأن قضية الطلاب هي قضية الصحفيين وستعمل النقابة على الإفراج عن الكل.
أسماء المعتقلين على ذمة التظاهرات: الأستاذ/خالد الآنسي محامي وناشط حقوقي
علي حسين محمد الديلمي ناشط حقوقي محمد أحمد صالح الأشرف ناشط حقوقي