طرح مجلس دول التعاون الخليجي مقترحاً جديداً لتجاوز عقدة "التوقيع" الرئاسي التي حالت دون الوصول الى انجاح المبادرة الخليجية بشأن نقل السلطة في اليمن. وعلمت الاولى من مصادر معارضة ان عبداللطيف الزياني امين عام مجلس دول التعاون الخليجي، طلب من محمد سالم باسندوة، رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، امس في اتصال هاتفي، اعداد قائمة ب 15 ممثلاً عن احزاب اللقاء المشترك وشركائها يتولون مهمة التوقيع على اتفاق المبادرة الخليجية مقابل 15 ممثلاً عن المؤتمر الشعبي العام والحكومة بمن فيهم الرئيس علي عبدالله صالح. ومن المقرر ان يعقد المجلس الاعلى للمشترك وحلفاؤه في اللجنة المصغرة للحوار الوطني اليوم اجتماعاً لمناقشة مقترح الزياني، وتقول المصادر ان المشترك "مرحًب" بالفكرة من حيث المبدأ، وان رده الرسمي عليها سيبلغ الى الخليجين عقب اجتماع اليوم. وعلى الأرجح فان الطلب الخليجي من المشترك جاء بعد الموافقة عليه من قبل الرئيس صالح والمؤتمر الشعبي الحاكم. طبقاً للمصادر نفسها فان المقترح الأخير يأتي بهدف تجاوز المخاوف لدى الرئيس صالح بأن استفراد المعارضة به في اتفاق المبادرة. وكان هذا المقترح، وفقاً لبعض المعلومات، قد تم طرحه بشكل عابر من قبل اطراف يمنية، قبل ان يتبناه الخليجيون. وفي المستجدات ايضاً علمت (الأولى) ان الرئيس علي عبدالله صالح هو صاحب مقترح ان يقوم الشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات بالتوقيع معه في المبادرة، وان هذا المقترح الرئاسي وصل الى احزاب المشترك في احد اجتماعاتها ورفضت التعامل معه ، لان الرئيس يتمسك فيه بالتوقيع كرئيس للحزب الحاكم وليس كرئيس للجمهورية. في سياق قريب حذر الدكتور عبدالكريم الارياين المستشار الرئاسي لرئيس الجمهورية من ان اليمن تواجه خطر الانهيار في حال لم يتم التوقيع على المبادرة الخليجية. وقال الارياني، في حوار بالهاتف مع موقع بلومبيرغ الامريكي يوم امس، ان توقيع المبادرة الخليجية تعثر بسبب مسائل (تقنية) وانه في النهاية (سيتم توقيعه). ويتواجد الارياني هذه الايام في العاصمة الاسبانية مدريد، التي توجه اليها امس الاول الثلاثاء للمشاركة في مؤتمر دولي، طبقاً لبعض المصادر.