جدد شباب الثورة اليمنية السلمية رفضهم المبادرة الخليجية التي رفض الرئيس علي عبدالله صالح التوقيع عليها مساء أول أمس الأحد، مؤكدين استمرارهم في الاعتصامات في ساحات التغيير والحرية بعموم المدن اليمنية حتى يتحقق مطلبهم بسقوط النظام ورحيل فوري لصالح ونظامه . وأعلن شباب الثورة السلمية بساحة التغيير في العاصمة صنعاء ل"الخليج" تصعيد احتجاجاتهم الثورية بكافة الوسائل السلمية لتحقيق هدفهم الذي خرجوا من أجله، معتبرين المبادرة الخليجية تطيل عمر الرئيس صالح ونظامه في الحكم،كما اعتبروا أحزاب المعارضة ممثلة بتكتل المشترك لا تعبر عن مطالبهم بتوقيعها على تلك المبادرة . وقال الصحافي المتواجد بساحة التغيير عبدالعزيز الويز إن تعليق العمل على المبادرة الخليجية وعدم سحبها بمثابة ضوء أخضر من الخليجيين لاستمرار صالح وعدم إفشال مهمة الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني التي بدأت صعبة جدا، وأوضح “في الوقت الذي كنا ننتظر الكثير من مجلس التعاون الخليجي وأن يصدر موقفا صارما باتجاه الضغط على هذا النظام للرحيل الفوري استجابة لمطالب الشعب لم يحدث ذلك" . وأكد الويز أن “الوضع في اليمن نحو التصعيد لانجاز أهداف الشباب السلمية التي حافظ عليها من بداية الثورة والتي تعد أساس قوتها"، وقال: “لم يعد لدى المنتفضين في ساحات وميادين الحرية والتغيير من خيار سوى آليات التصعيد المطلوب والخيارات أمامهم مفتوحة" . وأضاف: “ينبغي على قيادات اللقاء المشترك المعارض أن تبدأ فعلا بالانتقال إلى العمل الثوري إذا كانت حريصة على نجاح الثورة بإسقاط النظام ورحيل فوري لصالح"، أما الشاب عبدالرزاق العزعزي فإنه يؤكد أن فشل المبادرة أو نجاحها لم يعد مسألة تهمنا، بل هدفنا إسقاط النظام ومحاكمة صالح ونظامه . وأكد أنهم كشباب يتدارسون خيارات الزحف الحتمي في ظل خيار المعارضة لتشكيل مجلس قيادة الثورة . وأوضح رئيس المجلس المدني الديمقراطي “مدد" باسم الحاج أن الشباب بمختلف مكوناتهم والمجالس التنسيقيه المختلفة بصدد الانتهاء من بلورة خطة تصعيديه تهدف إلى إسقاط النظام وهي -حسب قوله، تحديد المهام التي ستكون خلال المرحلة الانتقالية القادمة . من جهته أكد محمد شمسان رئيس المجلس التنسيقي لقوى الثورة السلمية أن المبادرة الخليجية ولدت ميتة ولم تكن تهدف إلا إلى إطالة بقاء هذا النظام الذي سقط أخلاقيا في جمعة الكرامة وسياسيا وشرعيا أمام الشرعية الثورية والشعبية . وبين أن هناك شباباً يطرح عملية الزحف وآخرين يطرحون آليات سلمية للتصعيد عبر المجلس المكون من كافة المجالس التنسيقية ويبدأ التحرك سياسياً نحو المفوضية الأوروبية والأمم المتحدة والسفارات الموجودة في العاصمة صنعاء لكي تقوم بقطع شرعية النظام الغطاء الدولي والشرعية الدستورية التي يدعيها بعدم التعامل مع تلك الجهات .