إدراكا منا لطبيعة التحديات والتحولات الثورية الجارية والتي تعتمل في عموم ساحات الوطن اليمني، ولما رافق هذا الفعل العظيم من تحديات وتعقيدات، وعلى وجه الخصوص ساحة صنعاء، التي تراكمت فيها العديد من عوامل الإحباط والترهل، وربما انحسار الزخم الثوري، وبصورة ملفته. نظرا لوجود عدد من العوامل الذاتية والموضوعية وتداخلها، بما في ذلك الحضور غير المتوازي وغير المنظم للعديد من المكونات السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية، ومنها ما ساهم إلى حد كبير في تأخير الفعل الثوري، وتأخر الحسم، وأصبحت ساحة التغيير انعكاسا موضوعيا لتعقيدات التركيبة الاجتماعية والثقافية للمجتمع، والتي كانت احد أسباب تعدد المكونات الثورية وتداخل الثقافات الاجتماعية المختلفة، بالإضافة إلى خصوصية العاصمة وقربها من نشاط الأجهزة الاستخباراتية والعسكرية والأمنية القمعية للنظام الأسري المتخلف، الذي يحكمنا منذ أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما بالأزمات المتواصلة ويدير نشاطه بالبلطجة والتخريب المتعمد للمنشاءات وافتعال الأزمات، وهذه العملية أحدثت تباينا في الرؤى وضبابية في المواقف النضالية والثورية وربما غياباً شبه كامل لعملية الحسم الثوري النهائي، إدراكا منا لتلك المعطيات استوجب البحث عن معالجات فعلية للنهوض بالعملية الثورية. وقد تمكنا فعلا من الوصول إلى فكرة توحيد أداء الثورة عن طريق (المجلس الثوري) الذي يمثل جزء حيوي وفاعل من الفعاليات والقوى الثورية في الساحة والتي وجدت نفسها تعمل منفردة ، وتقدم مشاريع فردية غير مستوعبة لمتطلبات نجاح الفعل الثوري، لأنها لا تمثل جميع المكونات الثورية. والمجلس الثوري يعد خطوة متقدمة استوجبتها الضرورة التاريخية للخروج من هذه الحالة الاستثنائية، وتصحيح مسار الفعل الثوري وتطوير مخرجاته والعمل على توسيعه ليشمل الساحة الوطنية كلها، وذلك عن طريق الحوار بين المكونات الثورية على مستوى كل ساحة ثورية، وتحديد مندوبيها إلى مؤتمر محلي خاص بها ،يتم انتخاب قيادة موحدة للساحة، ومن ثم تعقد قيادات عموم الساحات مؤتمراً عاماً لها في العاصمة صنعاء لانتخاب قيادة ثورية موحدة للثورة على مستوى الجمهورية، وذلك لتفويت الفرصة على قوى الثورة المضادة وواد المؤامرات التي تحاك ضد الثورة ومنها المحاولات التي تستهدف إفراغها من مضمونها الثوري التقدمي والإنساني بما يرضي قوى محلية وإقليمية ودولية طفيلية اعتادت التدخل في شئوننا الداخلية والتأثير على القرار الوطني والسيادة الوطنية الرافضة لأي شكل من إشكال التدخل والوصايا. أولا: المبادئ:- 1-التأكيد على سلمية الثورة واستقلاليتها ورفض إي وصاية وأي محاولات تهدف لحرف مسار الثورة، وعدم عسكرتها او الدخول في مغامرات تؤدي الى إجهاضها او عرقلتها و رفض كل المشاريع والمبادرات الهادفة إلى ضرب الثورة أو الالتفاف عليها داخليا وخارجيا. 2- التأكيد على أن المجلس الثوري لا يدعي تمثيله المطلق لساحات التغيير، وإنما يمثل الغالبية المؤثرة في الساحة. 3 سيعمل المجلس الثوري على مواصلة الحوار والتنسيق مع بقية المكونات في الساحة وصولا لتوحيد رؤها ومواقفها الثورية بما يؤدي إلى تعميق لغة الحوار وإنهاء التباينات والانقسامات التي قد توثر على وحدة أداة ومسار العملية الثورية مع تأمين حق التعدد والاختلاف في أطار وحدة الهدف المركزي للعملية الثورية(المتمثلة بإسقاط النظام وبناء الدولة المدنية الحديثة). 4- في حالة وجود أي خلافات او تباينات في المجلس حول بعض الآراء والتوجهات النضالية، يحق لكل مكون الاحتفاظ برأيه والعمل برأي الأغلبية لما من شأنه الحفاظ على وحدة المجلس، مع استمرار الحوار والتنسيق في القضايا والمواقف المشتركة. 5- الالتزام بأهداف الثورة الشبابية الشعبية التي ضحى من اجلها الشهداء بدمائهم و أرواحهم في جميع ساحات التغيير والحرية. ثانياً: أهداف المجلس الثوري:- أ) أهداف المرحلة الراهنة: ب) أهداف المرحلة الانتقالية: - انجاز مهمة التحول الثوري والديمقراطي في مختلف جوانب النشاط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بما يحقق طموحات الثورة والثوار في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية. - انجاز رؤية البنية التشريعية والقانونية والمؤسسية للدولة المدنية الحديثة والتي تقوم على أساس الشراكة الاجتماعية والسياسية في إدارة شئون الدولة، والفصل بين السلطات وإجراء انتخابات حرة ونزيهة . - انجاز رؤية لحل المشكلة الجنوبية بما يزيل الغبن ويبدد المظالم والقهر عن إخوتنا في الجنوب ويلبي أمال وطموحات كافة اليمنيين في العدالة والمساواة من خلال دولة فيدرالية توفر الفرص المناسبة والمتكافئة لتنمية متوازنة ومستدامة. - انجاز رؤية لحل مشكلة صعدة ومعالجة أسبابها وإنهاء أثارها المأساوية . ثالثاً: مهام المجلس الثوري: 1-الانتقال بالزخم الثوري الى المبادرة والفعل القادر على انجاز مهمة التحول الثوري وصناعة القرار المؤثر. رابعا: هيئات المجلس الثوري: مبادئ تنظيمية: أولا: المجلس المركزي: - يضم ممثلي المكونات الثورية المنضوية في إطار المجس الثوري، بحسب نسبة التمثيل المقررة لكل مكون . ثانياً: الهيئة التنفيذية: 7 - اللجنة الثقافية 8- اللجنة المالية 9- لجنة العلاقات 10- لجنة الحقوق والحريات 11- لجنة شئون شهداء وجرحى الثورة 12- لجنة التصعيد والعمل الميداني 13- سكرتارية المجلس ثالثاً-لجنة الرقابة والتقييم والمتابعة رابعاً: المجلس الاستشاري: يتكون المجلس الاستشاري من 101 عضوا يمثل الشخصيات الاجتماعية والسياسية والثقافية والفكرية ورجال الأعمال ، وتمثل المرأة بما لا يقل عن 30% من التشكيل . ويعتمد المجلس الاستشاري مبدأ تدوير المواقع القيادية في إطاره. وتتكون هيئات المجلس الاستشاري من أمانة عامة من 7 أشخاص ، توزع المهام بينهم على النحو التالي: 5- أعضاء للأمانة العامة.