صنعاء: قتل 12 متظاهرا بالرصاص واصيب عشرات اخرون السبت في صنعاء بنيران قوات الامن اليمنية لدى تفريق تظاهرة مطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، بحسب حصيلة جديدة من مصادر طبية. وكانت حصيلة سابقة تفيد عن سقوط ستة قتلى حين استخدمت قوات الامن الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات الاف المتظاهرين انطلقوا من ساحة التغيير مركز الاحتجاجات متوجهين الى شارع الزبيري بوسط العاصمة. وتحدثت الحصيلة الاولى عن قتيل واحد عندما اطلقت قوات الامن الرصاص الحي واطلقت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياع لتفريق مئات آلاف المشاركين في مسيرة من ساحة التغيير الى شارع الزبير في وسط العاصمة. ودارت مواجهات عنيفة السبت بين مقاتلي قبائل متنافسة في احد احياء شمال صنعاء الذي اغلق امام حركة المرور، كما افاد شهود. وقد وقعت المواجهات التي استخدمت فيها الاسلحة الاوتوماتيكية في حي الحصبة بين مقاتلي الشيخ صغير بن عزيز احد وجهاء القبائل الموالي للرئيس علي عبدالله صالح ومقاتلي حمير الاحمر، شقيق صادق زعيم قبيلة مشهد الواسعة النفوذ الذي انضم الى الاحتجاجات المطالبة باستقالة الرئيس، كما قال هؤلاء الشهود. والمعارك التي بدأت خلال الليل بتبادل للقصف المدفعي تكثفت ظهرا، فيما بدأ عدد كبير من المتظاهرين مسيرة من ساحة التغيير، نحو شارع الزبيري في وسط صنعاء. ويشكل شارع الزبيري خط التماس بين قطاع العاصمة الذي تسيطر عليه قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر والقطاع الذي تسيطر عليه القوات الموالية للرئيس اليمني. في هذه الاثناء، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل سبعة من مسلحي تنظيم القاعدة الليلة الماضية في غارة جوية على مواقع للتنظيم في قرية عزان في محافظة شبوةجنوب شرق اليمن. وأكدت الوزارة أن المصري ابراهيم البنا المسؤول الإعلامي في "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب" وستة آخرين قتلوا في الغارات التي نفذتها طائرات يمنية. بينما قال مسؤولون محليون وشهود عيان إنهم يعتقدون أن الغارات شنتها طائرات أجنبية وإنه كانت هناك ثلاث غارات على الاقل على عدد من الاهداف. ووصف مسؤولي يمني ابراهيم البناء بأنه من أخطر العناصر المطلوبة من تنظيم القاعدة بعد الإعلان عن مقتل أنور العولقي نهاية الشهر الماضي. وذكر بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الاليكتروني أن البنا "مطلوب في عدة قضايا منها القيام باعمال تخريبية وارهابية ضد المصالح الوطنية والاجنبية وانتمائه لتنظيمات ارهابية تهدف الى الاخلال بالامن والاستقرار وعمل خلال الفترة السابقة في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الداخل والخارج". كما أكد مصدر قبلي لوكالة فرنس برس أن عبد الرحمن العولقي احد أبناء أنور العولقي كان ضمن قتلى الغرات على قرية عزان. وبالإضافة الى عبدالرحمن (21 عاما) ، قضى في الغارات احد اقارب العولقي وثلاثة آخرون من قبيلة العولقي منهم سرحان القصاعة شقيق فهد القصاعة القيادي في تنظيم القاعدة الذي تلاحقه الولاياتالمتحدة .