سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعز.. استمرار التظاهرات المطالبة بمحاكمة صالح والأمن المركزي وبلاطجة يطلقون النار على تظاهرة في حوض الأشراف فيما أنباء تتحدث عن وصل بلاطجة جدد إلى تعز من العاصمة صنعاء
نشبت بعد مغرب اليوم اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بالقرب من مبنى مديرية أمن محافظة تعز الواقعة في حي الجحملية جنوب مدينة تعز. وأفادت محلية ليمنات بأن الاشتباكات بدأت إثر تبادل لإطلاق النار بالقرب من النقطة الرابع المجاورة لحديقة سيتي جاردن تبعه إطلاق نار كثيف أمتد قرابة الساعة، قامت على إثره قوات الأمن بإغلاق الشارع المؤدي إلى مديرية الأمن من جهتيه الشمالية المؤدية لحوض الأشراف والغربية المؤدية لشارع 26 سبتمبر. وكان شهود عيان قد أفادوا بأن إطلاق النار سبقه انتشار جموع ممن يوصفون بالبلاطجة بالقرب من مديرية الأمن. وفي إطار التحركات التي تقوم بها القوات الموالية لصالح، أفاد شهود عيان عن تواجد كثيف للجنود والآليات العسكرية بالقرب من جولة سوفتيل ومستشفى الرفاعي ومعسكر النجدة بالحوبان وبالقرب من هناجر المؤسسة الاقتصادية اليمنية شرق المدينة. فيما ترددت أنباء تفيد بقيام "قيران" بتجهيز فريقا لإثارة المشاكل وإطلاق النار في مدينة تعز من البلاطجة الذين أستقدمهم من مسقط رأسه لاستخدامهم في عمليات النهب والسلب للمحلات التجارية وأعمال قتل واعتداءات على سكان مدينة تعز. وأفاد شهود عيان بأن عددا من البلاطجة وصلوا مدينة تعز قادمين من صنعاء عبر باصات النقل الجماعي، وتم تسكين بعضهم في بيت الرياضة الواقع خلف ميدان الشهداء، وبعضهم تم تنزيلهم في مقر المؤتمر بالحوبان. وأفادت مصادر أخرى بأن عددا من باصات النقل الجماعي اتجهت اليوم من العاصمة صنعاء بنحو مدينة تعز وعلى متنها عددا من المسلحين المدنيين وجنود من الحرس الجمهوري بينهم قناصة، وهو ما أعتبر خطة من نظام صالح لتفجير الوضع في مدينة تعز والقيام بأعمال سلب ونهب وقتل في المدينة. وكانت قوات تابعة للواء "33" مدرع قامت اليوم باستحداث موقع عسكري على التبة المطلة على إدارة البحث الجنائي بحي صينة والذي تطل على أحياء بئر باشا والحصب ومدينة النور وشارع المرور وأجزاء من شارع جمال، فيما أفاد شهود عيان أن المنزل المجاور للتبة والذي يملكه جبران الحاشدي القائد السابق للواء "33" مدرع وأحد المتهمين الرئيسين في محرقة ساحة الحرية قد تحول إلى ثكنة عسكرية ومخزن للعتاد العسكري. وتعرضت مدينة تعز مساء أمس لقصف أمتد قرابة ثلاث ساعات تعرضت خلاله أحياء الحصب والبعرارة والمسبح وبير باشا وساحة الحرية والروضة وعصيفرة وشعب سلمان وقرى قريبة من شارع الستين لقصف بالأسلحة المتوسطة والخفيفة من ثكنات المعهد الصحي ومستشفى الثورة والمجمع القضائي بجبل جرة. من جانب أخر خرجت مساء اليوم مسيرة بالشموع في شارع جمال احتجاجا على الإنطفاءات الكهربائية التي تتعرض لها مدينة تعز، وللتأكيد على مطالب الثوار بمحاكمة صالح وأركان نظامه. وكانت مسيرة حاشدة لشباب الثورة قد جابت صباح اليوم شوارع مدينة تعز للمطالبة بمحاكمة صالح ورموز نظامه، مؤكدين على استمرار ثورتهم حتى تحقيق أهدافها. وتعرضت مؤخرة المسيرة في حوض الأشراف لإطلاق نار من قبل جنود تابعين للأمن المركزي وعدد من بلاطجة النظام، ولم تحدث أي إصابات. وكان الزميل عزيز الصلوي مراسل موقع التغيير قد تعرض ظهر اليوم للاعتداء من قبل جنود أمن وبلاطجة في جولة حوض الأشراف، كما قاموا بمصادرة كاميرته الشخصية، لكنهم أعادوها له بعد تدخل بعض المارة. وأفاد الزميل الصلوي بأنه تعرض لتهديد من قبل ضابط في الأمن القومي قبيل عيد الأضحى على خلفية نشاطه الصحفي، معتقدا أنه المحرض على الاعتداء.