اندلعت فجر اليوم الجمعة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بالقرب من جولة نادي الصقر غرب مدينة تعزجنوب اليمن، وأسفرت الاشتباكات عن إصابة أحد الأشخاص. وأفادت مصادر محلية بأن الاشتباكات نشبت بين أفراد عصابة مسلحة تقوم بالتقطع للسيارات بالقرب من جولة نادي الصقر، وأن الشخص المصاب هو أحد أفراد تلك العصابة. وأشارت المصادر أن الخلاف أنفجر بين أفراد العصابة على إثر احتكاك بين قائد العصابة المدعو "العربي" المقيم في حارة عمد القريبة من الحرم الجامعي بحبيل سلمان، وأفراد من العصابة بسبب الاختلاف على مبالغ مالية. وأكدت تلك المصادر أن أفراد العصابة قاموا بإطلاق عشوائي للنار في جولة الصقر أسفر عن تحطيم زجاج إحدى باصات نقل الركاب التي كانت متوقفة بالقرب من الجولة. وتمارس هذه العصابة أعمال البلطجة والتقطع في ذات المكان منذ عدة أشهر دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية لوضع حد لتلك الأعمال، على الرغم من البلاغات المتكررة المواطنين وسائقي السيارات. وفي سياق متصل أفاد مصادر محلية أن إطلاق نار كثيف للنيران سمع ليلة أمس في حي وادي القاضي، وأستمر قرابة الساعة، ولا تزال المعلومات متضاربة حول أسباب إطلاق النار. وتشير مصادر أن عصابة مسلحة قامت بإطلاق النار بشكل كثيف لتسهيل هروب أفراد من العصابة نفذوا عملية فاشلة لسرقة أحد المنازل، فيما تقول مصادر أخرى أن اشتباكات نشبت بين جماعتين مسلحتين بسبب مشاكل على قطعة أرض بالقرب من حارة البعرارة. وتنتشر في حي وادي القاضي عصابات مسلحة تقوم بسلب المواطنين والتقطع للقاطرات والسيارات وسلب ما بها من مواد أو أموال، وتلجا في بعض الأحيان لإطلاق النار على بعضها، وسبق أن قتل عدد من سائقي القاطرات على أيدي تلك العصابات. وانتشرت ظاهرة سرقة السيارات في مدينة تعز خلال الشهرين الأخريين من قبل عصابات مسلحة، دون أن تتمكن الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على أفراد تلك العصابات. وكانت عدد من السيارات الحكومية قد تعرضت للسرقة في وضح النهار ومن أماكن تقع في وسط المدينة، وعلى مقربة من بعض أقسام الشرطة وبعض الدوريات العسكرية. وتعرضت يوم أمس الأول سيارة هيلوكس غمارتين موديل 2010 للسرقة من وسط شارع جمال في وضح النهار، بعد أن استغلت مسلحون حالة ازدحام حركة السير في شارع جمال، فصعدوا السيارة وأجبروا السائق تحت تهديد السلاح بالتوجه نحو حي عصيفرة، ومن ثم اقتياد السيارة إلى مكان مجهول. وعلى الرغم من إعلان الأجهزة الأمنية في المحافظة لخطة للانتشار الأمني خلال الأسبوع الماضي، تهدف إلى وضع حد للانفلات الأمني والمظاهر المسلحة، إلا أن الوضع الأمني في المدينة ما يزال منفلتا ولا تزال المظاهر المسلحة منتشرة في المدينة، وخاصة في أطراف المدينة وبعض الحارات الداخلية. من جانب أخر ما تزال مدينة تعز تعاني من تكدس القمامة، والذي ينذر بكارثة بيئية خاصة مع قدوم فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة وتتساقط فيه الأمطار، ما يساهم في انتشار الأوبئة والأمراض. ويقوم شباب الثورة بمبادرة شبابية تهدف لمساعدة عمال النظافة في تنظيف المدينة، لكن أزمة المشتقات النفطية التي تشهدها المدينة، أدت إلى توقف آليات نقل القمامة، مما يضطر عمال النظافة إلى إحراقها وتلويث الجو. وكان عمال النظافة قد أعلنوا عودتهم لتنظيف المدينة، بعد إضراب دام قرابة الشهر احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية وتعرض عامل نظافة للقتل من قبل أحد المتنفذين. إلى ذلك تشهد مدينة تعز أزمة حادة في المياه، بعد توقف مشروع مياه تعز عن ضخ المياه لمنازل المواطنين، بعد إضراب موظفي المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، على خلفية مطالب حقوقية، والمطالبة بتغيير مدير المؤسسة الذي يتهمونه بقضايا فساد. ويحصل المواطنين على المياه بواسطة سيارات مخصصة لنقل المياه الذي يصل قيمة صهريج الماء الذي تحمله إلى خمسة ألف ريال.