وقال خالد الآنسي ل«الصحوة نت»: يبدوا أن حكومتنا التي رفضت أن تستلم أبناءها أحياء مصرة على أن تستلمهم جثثاً هامدة". وأشار إلى أن السلطات اليمنية رفضت استلام معتقليها مشترطة على أمريكا الحصول على دعم يقدر ب100 مليون دولار مقابل إنشاء مركز لإعادة تأهيلهم، وهو ما أكدته وسائل إعلام أمريكية ومقابلات مع مسئولين - حد قوله. واستغرب الآنسي ربط الحكومة اليمنية بين استلام معتقليها والحصول على دعم مقابل ذلك، معتبراً ذلك نوعاً من التناقض في مواقف الحكومة التي تتحدث أحياناً عن فرض شروط عليها تتعارض مع سيادتها وأمنها. وتساءل عن أسباب قبول معتقلين آخرين وهل عملت على تأهيلهم. وبخصوص إدعاء السلطات الأمريكية أن المعتقل اليمني انتحر في زنزانته بالمعتقل قال الآنسي إن هذه القضية مثار دعوى لأنها محل شك. وأضاف: «هناك شكوك في روايات الانتحار لأن السلطات الأمريكية لم تقم حتى الآن بالتحقيق في قضية المعتقل اليمني السابق صلاح السلمي التي ادعت أنه انتحر أيضا داخل المعتقل». وأكد المحامي الآنسي أن السلطات الأمريكية مسئولة عن المعتقلين في كل الأحوال لأن من ضمن مسئوليتها الحفاظ على أمن وحياة وسلامة السجناء، وقال: «إما أنها قتلتهم أو دفعتهم للانتحار». وتساءل الآنسي عن كيفية إقدام السجناء على الانتحار في ظل وجود رقابة مشددة من قبل سلطات المعتقل إضافة إلى عدم وجود ألأدوات والظروف التي تمكن من الانتحار. وقال: إن أمريكا تعتبر هؤلاء المعتقلين مسلمين متشددين ومتطرفين والمعروف أن المسلمين لا يقدمون على الانتحار باعتباره محرماً في الإسلام فما بالك بهؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم أشد الناس تمسكا بالإسلام، مضيفا: «لكن يبدو أن أمريكا بدأت تستنسخ التجربة العربية في إدعاءات انتحار السجناء».