وعبر إصلاح عمران عن استنكاره الشديد لهذه الحادثة الغريبة وغير المسبوقة، وحذر من مغبتها، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات السلطوية التي تكاد تأتي على ما تبقى من الهامش الديمقراطي وتبذر بذور الفتنة في طول البلاد وعرضها. واعتبر إصلاح عمران في بيان له ما تعرض له الأستاذ الآنسي اعتداء على كل إصلاحي ووطني وغيور في هذا الوطن، وانتهاكاً صارخاً واعتداء جسيما على الحقوق والحريات، داعياً السلطة إلى الكف عن هذه الممارسات وسرعة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة. من جانبه استهجن مشترك محافظة الضالع تصرف الأمن مع الأستاذ الآنسي، وقال إن هذه المواقف تدل دلالة واضحة على عشوائية الإجراءات الأمنية وضعف أداءها، قائلا إنه وبدلا من أن تقوم أجهزة الأمن بملاحقة وإيقاف المخلين بالأمن والاستقرار وضبط الفاسدين والعابثين بخيرات البلد وثرواته تعمل على متابعة وإيقاف القامات السياسية والهامات النضالية كالأستاذ عبد الوهاب الآنسي وغيره. ودعا مشترك تعز في بيان صادر عنه السلطة إلى العودة إلى رشدها، وطالبها بالاعتذار الرسمي والمحاسبة القانونية لمن أقدموا على هذا العمل المشين. مشترك محافظة تعز هو الآخر استنكر الحادثة ، وحذر النظام من تداعيات هذه المواقف، محملاً السلطة مسئولية الحفاظ على أمن وسلامة الشخصية الوطنية عبد الوهاب الآنسي وقيادات المعارضة وأصحاب الرأي الذين تعرضوا للمضايقات المستمرة. وأكد مشترك تعز إن مثل هذه الاستفزازات لن توقف تيار التغيير ولن تكسر إرادة قيادات وجماهير الشعب اليمني التي تتوجه بقوة نحو إنقاذ الشعب من براثن التفرد والفساد بواسطة نضال سلمي لن يتوقف ولن يهدأ حتى ينال كامل حقوقه. من جهته أدان إصلاح محافظة ذمار ما تعرض له الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، ووصف الحادثة بالإجراء الهمجي، مضيفاً إن من دبروا هذا العمل حاولوا خلق المزيد من الأزمات، وعرقلة أي مساعي لإنقاذ البلاد. وحذر إصلاح ذمار من المساس بشخص الأمين العام للإصلاح ، مهيباً بوزارة الداخلية سرعة اتخاذ الموقف المناسب بما يحفظ مكانته التي تزعزعت بفعل رفض توجيهاته من قبل قائد الوحدة الأمنية التي تتبع الأمن المركزي والتي أقدمت على احتجاز الأستاذ عبد الوهاب الآنسي. أما إصلاح المحويت فقد أدان بشدة ما أقدمت عليه قوات الأمن إزاء أمين عام الإصلاح، وقال إن هذا التصرف مؤشر على أن قوات الأمن يدرها أفراد لا يحملون أي مؤهلات إلا قربهم من مراكز النفوذ. إصلاح محافظة صعدة قال في بيان له" لقد فوجئنا بنبأ الإساءة التي تعرض لها السياسي والحكيم الأمين العام للإصلاح الأستاذ عبد الوهاب الآنسي، وفي هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد، من قبل السلطة التي تفرش الطريق بالورود للصوص وقطاع الطرق" واعتبر إصلاح صعدة ما تعرض له الآنسي إهانة لكل شريف في اليمن، ودليل تخبط السلطة، ومحاولة للهروب من عجزها في حل المشاكل التي غرستها من عقود مضت، حتى استعصت عليها. وأضاف إصلاح صعدة إن ما حدث عبارة عن وضع الألغام في طريق أي حوار قادم مع الوطنيين، محذراً السلطة من هذا الأسلوب، وداعياً إلى محاسبة العناصر الأمنية التي أساءت للأمني العام للإصلاح. كما أدانت مكاتب الإصلاح في أمانة العاصمة وشبوةوالحديدة وريمة والضالع والجوف والمهرة وحضرموت وعدن واب ولحج هذا السلوك الهمجي الذي أقدمت عليه عناصر أمنية، ودعت السلطة الكف عن التصرفات الطائشة. وحذر التجمع اليمني للإصلاح في محافظة أبين النظام من أن أي مساس بشخص الأمين العام للإصلاح ستكون عواقبه وخيمة وكارثية. من جهته اعتبر إصلاح صنعاء أن الإساءة لقامة وطنية بحجم الأستاذ الآنسي يشير إلى أن السلطة ما تزال ماضية في غيها وتخبطها ، ولا تعي الآثار السلبية لمثل هذه التصرفات . وقال إنه حري بالسلطة السعي لمعالجة الأزمات التي تسببت في إثارتها ، لا أن تنشأ أزمات جديدة، داعياً السلطة إلى سرعة التحقيق مع العناصر التي اقترفت هذا التصرف، ومؤكداً على أن هذا العمل المشين لا يعدو أن يكون سياسة من السياسات الخاطئة التي يدار بها الأمن في البلاد والتي من شأنها تهديد الحياة السياسية برمتها. ووصف التجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة ما تعرض له الآنسي بالسلوك الهمجي، مطالبا السلطة بالكف عن التصرفات الطائشة التي باتت تهدد الوطن ووحدته. ووصف إصلاح الحديدة في بيان وزع على وسائل الإعلام في الحديدة هذا المسلك بالطائش ودليل على أن هناك جهات تضيق بجهود الحوار الوطني ولا تطيق العيش في أجواء السلام والوئام والحوار الوطني ، حيث تعودت على العيش في أجواء الأزمات والخلافات والتناحر، وتحاول هذه الجهات المأزومة عرقلة كافة المسارات المؤدية إلى ترسيخ قيم الحوار والحرية والديمقراطية . وقال البيان إن استهداف الأستاذ عبده الوهاب الآنسي، وقبله ياسين سعيد نعمان وعدد من قادة القوى الوطنية الحية في البلاد يعد استهدافا لرموز البلاد وقادتها ، وعناصرها الحية الرافضة للظلم والفساد والاستبداد المنحازة إلى صف المواطن والوطن والمعبرة عن أشواقه وأوجاعه، معتبرا استهداف قامة سياسية بحجم الأستاذ عبد الوهاب الآنسي يعد سابقة خطيرة يفتح الباب أمام وجود احتمالات انتهاكات خطيرة قد يتعرض لها رموز المعارضة وقادة الرأي والفكر والسياسة في البلاد، وهو ما اعتبرته منزلقا خطيرا يتهدد الديمقراطية والتعددية السياسية ويلغم الحياة السياسية بمثل هكذا مواقف وتصرفات بلهاء وهمجية .. وحمل إصلاح الحديدة السلطة وأجهزتها الأمنية المختلفة مسؤولية الحفاظ على أمن قياداته التي اتخذت النضال السلمي طريقا في نضالها ضد الفساد والاستبداد، مطالبا هذه الجهات التوقف عن مثل هذا المسلك "الطائش" في محاولاتها خنق صوت الحرية والحوار والنضال السلمي. وطالب التجمع اليمني للإصلاح الجهات المعنية سرعة التحقيق في حادثة إيقاف الاستاذ عبد الوهاب الآنسي أثناء تأدية عمله السياسي حيث وان تصرفات رجال الأمن الذين احتجزوه بهذه الطريقة دلالة على أنهم غير محكومين بالدستور والقانون وإنما محكومين بقوانين بوليسية قمعية تعمد إلى إرهاب معارضيها وخصوصا الذين يعارضون سلميا وبالطرق المشروعة والمتعارف عليها في الساحة الوطنية . إصلاح البيضاء الذي دان واستنكر بشدة توقيف الأمين العام للإصلاح، اعتبره امتداد للعقلية الشمولية التي تدير بها السلطة البلد. ووصف إصلاح البيضاء ما تعرض له الآنسي بالممارسات الطفولية والصبيانية، علاوة على أنها مخالفة للدستور والقانون توجب المساءلة القانونية للجهات المتسببة. فيما اعتبر إصلاح شبوة ما تعرض له الآنسي، عملا خارجا عن اطر الديمقراطية والقانون، وعبر عن استنكاره الشديد وإدانته البالغة لمثل هذه الأعمال "المسيئة لليمن والتي تعتبر وصمة عار على جبين سلطة أدمنت إنتاج الأزمات وتعقيد الحياة السياسية والإساءة إلى الوحدة الوطنية من خلال مثل هذه الأفعال المشينة". وحذر إصلاح شبوة النظام من مغبة الانجرار وراء مثل هذه الممارسات "التي سوف ترتد في نحور أصحابها، وستكون سببا لزيادة الاحتقانات السياسية التي لن تجني البلد منها إلا ازدياد الحالة سوءا وتعقيدا لها وتعكيرا للسلم الاجتماعي" . ودان التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حجة العمل الهمجي الذي تعرض له الأستاذ عبد الوهاب ألأنسي الأمين العام للإصلاح من قبل وحدة عسكرية بالعاصمة صنعاء أثناء توجهه إلى مؤتمر الحوار أمس. وعده الحادث بادرة خطيرة وجريمة في حق قامة وطنية وسياسية بحجم الأستاذ عبد الوهاب ألأنسي "، مطالبا باتخاذ موقف عاجل وسريع تجاه هذه القضية, والتحقيق مع الأجهزة الأمنية التي قامت بهذا الفعل وردع من خطط ووجه ونفذ لهذا العمل.