توقفت ألمواجهات أمس بين مسلحي الحوثيين وحزب الإصلاح في مدينة ريدة محافظة عمران, بعد إن حصدت أكثر من 10 أشخاص وما يقارب 20, جريحاً, خلال اليومين الماضيين. وقالت مصادر ألأولى بعمران, إن المواجهات توقفت بين الطرفين بعد أن وقعا وثيقة نصت على 5 نقاط, وهى وقف إطلاق النار وتبادل الإفراج عن الأسرى بين الطرفين, ورفع النقاط وفتح الطرقات وتأمينها. كنا تضمنت:" خروج مسلحي الطرفين الذين قدموا على مدينة ريدة واحترام حرية الفكر والمعتقد لكلا الطرفين, وعدم الاعتداء من أي طرف على ألآخر. وأوضحت المصادر أنه وقع على وثيقة من الجانب مسلحي الحوثي: فيصل بن حيدر, سلطان غويزين, ناشر ألأحمر والدكتور محمد الدرة, ومن جانب مسلحي الإصلاح سام بن مهيوب. كما وقع على الوثيقة عدد من المشايخ والوجاهات الذين دخلوا وساطات من قبل الطرفين, ومنهم: عبد الله بدر الدين, رئيس فرع المؤتمر بعمران, محمد عبد الله بدر الدين, عضو مجلس شورى الإًصلاح, سام بن علي الملاحي, عبد الله مجاهد القهالي, منصور أحمد سعيد, أحمد ناجي عياش, حامد منصور راجح, عبد الغني الهيم, محمد يحي الغولي, القيادي السابق في الحزب الاشتراكي, حامد ناجي منصور, من مشائخ عيال سريح, وأمين ظراف, رئيس فرع المؤتمر بريدة. وقالت ل"الأولى" مصادر قبلية إن المسلحين المحسوبين على جماعة "الحوثي", ومسلحي "الإصلاح", واللذين قدموا من خارج المدينة, انسحبوا بالفعل من ريدة, وبكامل أسلحتهم وعتادهم, ورافقت "جماعة الحوثي" لجنة الوساطة إلى خارج منطقة ريدة, تحسباً لعدم تكرار ماحدث أمس الأول, من قيام مسلحين بالإعتداء على "الحوثيين" الخارجين من المدينة. وأشارت تلك المصادر إلى أن الاتفاق بين الطرفين لم يتضمن "أي شيء بخصوص القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات في اليومين الماضيين", ونقلت هذه المصادر تخوف السكان من تكرار المأساة, مع بقاء قضة القتلى والجرحى عالقة, وعدم إدراجها ضمن حلول لجنة الوساطة. يذكر ان معظم ضحايا القتال ينتمون قبليا لعيال سريح التابعين لإحدى أكبر قبائل بكيل. إلى ذلك, قال حاخام الطائفة اليهودية بريدة عنه يخشى من امتداد المواجهات على مقرات سكنهم, والإمكانيات اتي تعيق خروجهم من المنطقة. وعبر الحاخام يحي يعيش عن خشيتهم من امتداد المعارك الدائرة بمديرية ريدة على المناطق التي يسكنون فيها, داعيا الأطراف المتقاتلة لتحكيم العقل والمنطق, وتجنب المنطقة الاقتتال. وقال الحاخام ل"نيوزيمن " عن الحرب بعيدة عن مكان تواجدهم, لكنهم يخشون ان تمتد, ويكونوا ضحاياها. وأضاف: "نفكر بالخروج من المنطقة, لكن الإمكانيات تعيقنا", وقال: "نمارس حياتنا اليومية بشكل طبيعي, لكن الحذر قد يكون سائداً". يذكر أن مناطق في العصيمات التابعة لقبائل حاشد شمال عمران, شهدت مواجهات, منذ ما يزيد عن شهرين, بين جماعة الحوثي, وقبائل محسوبين على الإصلاح وآل الأحمر في المنطقة, خلفت قتلى وجرحى.