مدير أمن صنعاء ل"الشارع": أنزلنا أكثر من 20 طقماً ولكن لم نتمكن من فعل شئء بسبب وجود مئات المسلحين وساطة قبيلة تتوصل إلى صلح لمدة يومين بين الجانبين قتل شخص وأصيب 4 أخرون, في اشتباكات مسلحة وقعت, صباح أمس الأحد, في مديرية"بني حشيش" بين مسلحين من قبائل "خولان" وأخرين من مديرية "بني حشيش", على خلفية مقتل 4 من مشايخ الأولى الجمعة الماضي. وقال مصدري أخر ل"الشارع" إن "قبائل خولان طالبوا بتسليم القتلة من أجل القصاص بهم؛ لكن قبائل بني حشيش رفضوا ذلك, ما أدى إلى حدوث مواجهات مسلحة متقطعة بين الجانبين استمرت من مساء يوم الجمعة وحتى صباح أمس الأحد, وأدت إلى مقتل شخص وإصابة 4أخرين". وأوضح المصدر ان الشيخ محمد بن ناجي القطيبي, وهو من "بني شداد- خولان", قتل في اشتباكات أمس, التي تأتي بعد يوم واحد من دخول مئات من مسلحي "خولان" إلى بني حشيش", وأحرقوا, امس الأول, عددا من المنازل على ذمة مقتل 4 من مشايخهم بينهم نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام في مديرية "الطيال". وقال ل"الشارع" الشيخ معين ملاطف عبد الولي القيري من مشايخ" خولان" إن مسلحي" خولان" أحرقوا, أمس, منزل سعد الحنمي, أمين عام مديرية "بني حشيش", ودمروه بالكامل, إضافة على إحراق 4 شيولات, و4 سيارات تتبع أشخاصاً من "بني حشيش". وذكر المصدر أن وساطة قبلية تدخلت, ظهر أمس الأحد, تمكنت من إبرام "صلح بين الطرفين لمدة يومين على ان يسلم بني حشيش قتلة المشايخ الأربعة من خولان". وذكر المصدر أن الوسطاء القبليين هم من مديرية "حرف سفيان", على رأسهم الشيخ عبده حبيش, ومديرية" بني الحارث" بقيادة الشيخ ناجي جمعان, ومشايخ من قبائل أرحب والحداء وهمدان, ومشايخ من "بيت الحباري". وتمكن هؤلاء من إيقاف الاشتباكات, وأقناع مسلحي "خولان" بالتوقف عن مهاجمة منازل في "بني حشيش". وأفاد المصدر بأن مسلحي "خولان" التزموا باتفاق الصلح القبلي؛ غير أنهم ظلوا متمترسين في "وادي رجام", فوق "بيت الحنمي", في "الجمعة", وهي القرية التي ينتمي لها الأشخاص المتهمون بقتل المشايخ الأربعة من "خولان", بينهم الشيخ زياد القاضي. وحصلت "الشارع" على أسماء 4 من الجرحى الذين أصيبوا في اشتباكات امس, وهم من "خولان": علي بن ناجي القاضي, ناجي بن ناجي الدباء, والعزيزي بن حضر, وصالح مدهش اللاعي. وقال للصحيفة احد مسلحي "خولان" إنهم استخدموا في هجومهم على بعض المناطق من "رجام".. "بني حشيش", وبالتحديد" بيت الحنمي", وإحراقها بعد الدخول إليها والسيطرة عليها. وأدى مقتل هؤلاء الأربعة إلى استياء كبير في قبيلة "خزلان", والتي تضم حوالي 22 قرية, ما دفعهم على التدافع نحو "بني حشيش" للانتقام والثأر. من جهته؛ قال العميد يحي حميد, مدير امن المحافظة صنعاء ل"الشارع" مساء أمس, إنه تم عقب تلقيهم بلاغاً بالمواجهات المسلحة بين الجانبين, تكليف عشرة أطقم من الأمن العام للنزول إلى المنطقة؛ غير أن قوات الأمن لم تتمكن من فعل شيء بسبب تدفق المئات من المسلحين من "خولان" وتمترس المئات من "بني حشيش". واضاف: " كما تم إرسال 10 أطقم أخرى من الأمن المركزي, بالإضافة أطقم المديرية؛ غير أنها لم تنجح في القيام بواجبها نتيجة تدفق المسلحين من قبيلة خولان وبني حشيش", مشيرا إلى أن القبيلتين لم تحترما هيبة الدولة. وتابع:" تم التواصل مع المحافظ عبد الغني علي جميل, الذي بدوره تواصل مع عدد من مشايخ المحافظة, بينهم الشيخ محمد يحي الحاوري, شيخ قبيلة همدان, والشيخ نبيه محسن ابو نشطان, شيخ من أرحب, والشيخ محمد علي الأوزري, شيخ مشايخ بني الحارث, وعدد من الوجهاء, للتوسط بين القبيلتين, وتهدئة الموقف". وقال مدير أمن صنعاء: " الحمد لله, لقد استطاعت الوساطة القبلية تهدئة الموقف, وتم عقد صلح تهدئة بين الطرفين لمدة ثلاثة أيام", مشيراً إلى أن الحملة العسكرية متواجدة في المنطقة. وتتبع "خولان" و"بني حشيش" إدارياً محافظة صنعاء, وتشتهر المنطقتان بغياب الأمن, فيما يمتلك غالبية الناس في المنطقتين أسلحة خفيفة ومتوسطة, وبعض المشايخ لديه عدد من الرشاشات وال" آر بي جي". عن الشارع