نص التقرير المقدم من قبل هاني الحسني رئيس تحالف أبناء الجنوب في صنعاء، والذي تم عرضه في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم الأحد في فندق ايجل بصنعاء، ونضمته جبهة انقاذ الثورة السلمية وتحال أبناء الجنوب والملتقى العام لقوى الثورة. أولا: بحسب تقارير مهتمين وناشطين ومنظمات محلية يقدر عدد المعتقلين الجنوبيين منذ عام 2007م وحتى نهاية عام 2011م بما يفوق 3000 معتقل جنوبي بسبب مشاركتهم بمسيرات ومهرجانات سلمية أو لنشاطهم ضمن صفوف الحراك السلمي الجنوبي. ثانيا: يقدر عدد المعتقلين من الناشطين الجنوبيين خلال عام 2012م أكثر من 120 معتقل جنوبي ، ونلاحظ أن هذه الاعتقالات تمت بعد الإعلان عن ضرورة تهيئة الظروف الملائمة للحوار استنادا على المبادرة الخليجية التي وقعت عليها بعض الأطراف ومن خلالها تم تشكيل حكومة الوفاق. ثالثا: إلصاق التهم بنشطاء الحراك بسبب توجهاتهم الفكرية والسياسية وعملهم في مؤسسات إعلامية حرة تعمل بشفافية ونشر ما يدور في الجنوب من ممارسات قمعية، ومثال على ذلك ما تعرضت له صحيفة الأيام ومضايقة ناشريها واعتقال حارسها أحمد عمر المرقشي وإلصاق فيه تهمة جنائية لكونه يعمل في هذا المنبر الحر. وكذلك إلصاق التهم بنشطاء جنوبيين بسبب انتمائهم للحراك السلمي مثل عبد الكريم لالجي وهاني أحمد دين. رابعا: استمرار ملاحقة نشطاء الحراك حتى يومنا هذا بسبب الخلاف السياسي ما بينهم وبين بعض مراكز القوى، مثل حادثة اعتقال عميد الأسرى الجنوبيين بجاش الأغبري ورفيقه ياسر العزيبي، وطريقة نقلهما من عدن إلى صنعاء بدون مسوغ قانوني لاعتقالهما أو اختصاص مكاني يستدعي نقلهما إلى صنعاء، وإنما تم اعتقالهما تنفيذا لأوامر من مراكز قوى متنفذة. خامسا: انتهاكات في اعتقال الجرحى الجنوبيين, وإخراجهم من غرف العناية المركزة في المستشفيات إلى السجون دون اعتبار لحالاتهم الصحية الحرجة والخطيرة، وعلى سبيل المثال حادثة اعتقال جعبل البركاني وهاني جميل سعدان، الذان اعتقلا من مستشفى النقيب بعدن بعد جرحهم في مسيرة سلمية وإسعافهم إليه وبطريقة تعسفية تم اقتحام المستشفى من قبل الأمن وتم أخراج الجريحين من غرفة العناية المركزة رغم حالتهم الصحية الحرجة إلى السجن وخلال الاعتقال تم جرح حارس المستشفى بطلق ناري وإصابة أحد نزلاء المستشفى بنوبة قلبية من جراء هذا الاقتحام المروع غير الإنساني.. سادسا: نلاحظ أن أغلب التهم التي وجهت للمعتقلين الجنوبيين هي الخروج بمسيرة سلمية بدون ترخيص،، فهل يعقل أن يحتاج الشخص لترخيص لكي يعبر عن رأيه بمسيرة أو مهرجان سلمي، لأن هذا تقييد لكافة أشكال للحريات التي كفلتها جميع الدساتير المتمدنة. سابعا: التعسف من قبل الجهات الضبطية في عمليات وطرق اعتقال الجنوبيين، ودون مبرر لهذا التعسف وما يحدث خلاله من إزهاق للأرواح وجرح للأبرياء من المارة وسكان المنازل المجاورة للمعتقلين وخير مثال على ذلك حادثة استشهاد فيروز ناصر اليافعي، التي استشهدت جراء طلق ناري من رجال الأمن في عملية اعتقال لزوجها في منطقة البساتين بعدن والتي انتهت حياتها باعتذار من قبل الأمن بأن عملية الاعتقال تمت استنادا على معلومات خاطئة.. كثيرة هي حوادث انتهاكات حقوق الإنسان الجنوبي التي تمارسها السلطات التنفيذية ولا يسعنا الوقت هنا لسردها لاحتياجها إلى منظمات دولية ولجان حقوق إنسان تساعد في حصرها ولهذا نرجو من هذه المنظمات التدخل السريع الإنقاذ الجنوبيين من ممارسات قمعيه تمارس ضدهم لكونهم يعبرون عن رأيهم سلميا بما كفلته جميع الدساتير وجميع المواثيق الدولية.. هاني الحسني رئيس تحالف أبناء الجنوب بصنعاء