ألتقى صباح اليوم الاثنين النائب أحمد سيف حاشد رئيس اللجنة التحضيرية لجبهة انقاذ الثورة السلمية وكيل جرحى الثورة والمحامي نجيب شرف الحاج نائب رءيس هيئة الادعاء عن جرحى الثورة بنائب السفير الألماني بصنعاء فيبليب هولسابفيل، لمتابعة اجراءات تسفير ستة من جرحى الثورة إلى ألمانيا لتلقي العلاج، والجرحى الستة من المشمولين بحكم المحكمة الادارية الابتدائية بأمانة العاصمة، والذي ألزم الحكومة بعلاج "10" من جرحى الثورة خارج الوطن. وفي اللقاء أكد نائب السفير الألماني أن الحكومة وجهت رسالة للسفارة الألمانية بتاريخ 26 من شهر نوفمبر من العام الفائت بخصوص علاج الجرحى، ولم يتم استكمال الاجراءات، والتواصل مع السفارة لاستكمال اجراءات سفر الجرحى. وأوضح نائب السفير أنه كان يفترض أن تخاطب وزارة الخارجية السفارة بخصوص الجرحى، بعد أن يتم الحصول على موافقة المستشفى الذي سيتم فيه العلاج. وأكد أن اجراءات السفر ليست معقدة، وأن السفارة ستقوم بمنح الجرحى تأشيرات بمجرد موافقة مستشفى في ألمانيا على علاج الجرحى، وتسليم بيانات الجرحى للسفارة. وكانت اللجنة الحكومية المكلفة بتسفير الجرحى قد أدعت بأنها قامت باستكمال اجراءات تسفير الجرحى، وأنه تم التأشير ل"8" حالات، وبانتظار الموافقة على التأشير لحالتين، والتي ستصل تأشيراتهما خلال الأيام القادمة، وهو ما نفاه نائب السفير الألماني. من جانبه قال وزير الصحة العامة والسكان أنه لم يتسلم التقارير الطبية الخاصة بالجرحى إلا يوم أمس ، وانه لا زال ينتظر التأشيرات والحجوزات. وكانت المحكمة الادارية التي حكمت لصالح الجرحى في منتصف نوفمبر الماضي قد أوكلت اجراءات التسفير والتواصل للحكومة، بعد أن لجأت المحكمة لتنفيذ الحكم جبريا بعد مماطلة وزارة المالية. وفي ظل مماطلة الحكومة ومحاولتها تأخير تسفير الجرحى، والضغط عليهم للموافقة على تسفيرهم عبر جمعية "وفاء" المقربة من تجمع الإصلاح إلى القاهرة، لعلاجهم في مستشفيات محسوبة على الإخوان المسلمين، مع أن عدد من الجرحى عادوا من مصر دون أن يتم علاجهم، ولديهم تقارير طبية بعلاجهم خارج مصر، لا يزال الجريح بسام الأكحلي يرقد في المستشفى الاستشاري بصنعاء في حالة صحية حرجة، بعد أن أصيب بشلل نصفي أفقده الحركة. إلى ذلك أعلن النائب أحمد سيف حاشد اعتزامه الاضراب عن الطعام حتى الموت ابتداء من يوم ال29 من يناير القادم، في حال لم تقم الحكومة بتسفير الجرحى حتى هذا التأريخ..