وقال مايكل لايتر مدير المركز الوطني لمكافحة الإرهاب في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي إنه تم إضعاف الشبكة المتطرفة بشكل متواصل منذ هجماتها على الولاياتالمتحدة في 11 سبتمبر حيث أصبح مخبأها في شمال غرب باكستان أصغر وأقل أمناً. إلا أنه قال أن الجماعات المرتبطة بالقاعدة في المنطقة تشكل تهديدا متزايدا، مستشهدا على ذلك بفرعها في اليمن الذي يشكل مصدر قلق حقيقي. وقال إن فرعي القاعدة السعودي واليمني أعلنا في يناير اندماجهما في «تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، ويشعر مسؤولون أميركيون بالقلق من أن التنظيم بدأ يثبت أقدامه بشكل خطير في اليمن. وأضاف: «أصبحت اليمن ميدان معركة رئيسيا وقاعدة إقليمية محتملة يمكن لتنظيم القاعدة استخدامها للتخطيط لهجمات وتجنيد أعضاء وتسهيل حركة عملائها». وقال أمام لجنة الأمن القومي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ: «نحن قلقون من أنه إذا قوي تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، فان قادة القاعدة قد يستخدموا هذه الجماعة والتواجد المتزايد للمقاتلين الأجانب في المنطقة لتدعيم قدراتها على القيام بالعمليات الخارجية». وكان مساعد وزير الداخلية السعودي المكلف الشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز قد تعرض في أغسطس لمحاولة اغتيال نفذها انتحاري عبر البلاد من اليمن. كما تشعر الولاياتالمتحدة بالقلق بشأن العلاقة بين القاعدة وحركة الشباب الإسلامية المتشددة في الصومال، حسب لايتر. وقال إن قادة حركة الشباب «يعملون مع عدد محدود من عناصر القاعدة المتمركزين في شرق إفريقيا». إلا أنه قال أن الوكالات الأميركية لا تزال قلقة بشان احتمال قيام عناصر من القاعدة بتجنيد أميركيين للعودة إلى الولاياتالمتحدة وشن هجمات. وأضاف أن مقتل الكيني علي صالح نبهان احد قادة القاعدة في الصومال في غارة أميركية هذا الشهر يمكن أن يعيق مؤقتا علاقات القاعدة بحركة الشباب. وأضاف أن تنظيم القاعدة وسع تواجده كذلك في شمال إفريقيا مستغلا ملجأ آمنا في مالي وقد نفذ عمليات صغيرة في موريتانيا.