تتواصل في مدينة عدن الجنوبية حالة العصيان المدني الذي دعت إليه فصائل في الحراك الجنوبي، احتجاجا على القمع والقتل الذي واجهت به الأجهزة الأمنية أبناء الجنوب يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ويأتي استمرار العصيان المدني في ظل زيارة يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى محافظة عدن لتهدئة الأوضاع المضطربة في المحافظة خاصة والجنوب عموما. وقال سكان محليون في عدن أن حركة سير المركبات بدت شحيحة في شوارع مديريات محافظة عدن منذ صباح اليوم الأحد، فيما قام سكان في بعض الأحياء بإغلاق بعض الشوارع بالأحجار وإطارات السيارات المشتعلة ومواد البناء وبراميل القمامة. وأشار سكان محليون في تأكيدات لوسائل اعلامية أن دوي إطلاق نار يسمع في بعض الأحياء، خاصة تلك الأحياء التي تشهد مواجهات مستمرة بين محتجين سلميين وقوات أمنية وعسكرية في مديريات المنصورة والشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر. ويتخوف مراقبون من أن يؤدي استمرار العصيان المدني إلى تجدد العنف، بعد أن شهدت المدينة هدوء نسبي خلال اليومين الماضيين، قياسا بيومي الأربعاء والخميس من الاسبوع الفائت، وإن كانت لم تخلو من مواجهات استخدمت فيها الأسلحة النارية من طرف قوات أمنية وعسكرية، كما حصل يوم أمس السبت في مدينة المنصورة، عندما حاولت قوة عسكرية فتح شارع مغلق بالقوة راح ضحيته ثلاثة أشخاص معظمهم من المارة، كانوا ضحية الإطلاق العشوائي للرصاص الحي.