قال قيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن لقاء المبعوث الأممي، مارتن غريفيث بقيادة المجلس هو أمر لابد منه لمن يريد إحلال السلام. و أكد منصور صالح أنه من الصعب أن تضع المجلس في زاوية و تغلق عليه. مشيرا إلى أن غريفيث يعلم الكثير عن اليمن و مشاكله، و يعلم أنه لن يكون هناك حلا ما لم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي طرف أساسي فيه. و أشار منصور صالح أن ذلك لابد أن يتم إذا كانت هناك نية صادقة للبحث عن حلول. مضيفا إلى وجود زخم شعبي لاستقبال غريفيث في عدن نظرا لموقفه المعلن تجاه الجنوب و حرصه على لقاء المجلس الانتقالي الذي وصفه بأنه مظلة كبرى للجنوبيين. و لفت صالح إلى أن شعارات و أعلام الجنوب الهدف منها إيصال رسالة للأمم المتحدة و المجتمع الدولي بأن وصول غريفيث إلى عدن يعني أنه وصل إلى أرض غير الأرض التي كان بها (صنعاء). و قال: "لابد أن يشعر المبعوث الأممي أن الوضع في الجنوب مختلف، ويتجه نحو استعادة الدولة الجنوبية وفك الارتباط". و أضاف: "ستكون هناك رسائل من المجلس الانتقالي و النقابات و الطلاب بشكل إبداعي ملفت، و كل تلك الرسائل تطالب المبعوث الأممي بأن يتخذ موقفا داعما من أجل استعادة الجنوبيين لدولتهم". و لفت إلى أن غريفيت متابع جيد للأوضاع في المنطقة بشكل عام و في اليمن بشكل خاص من خلال ترأسه للمعهد الأوروبي للسلام. و قال: "معروف أن الإنجليز لديهم إلمام كامل بالمنطقة وبالجنوب بشكل خاص، ويبدو أنهم متحمسون للعب دور في حل تلك القضية". و أضاف: "في اعتقادي أن إسناد تلك المهمة السياسية والدبلوماسية الكبرى للمبعوث البريطاني لم يكن بشكل عشوائي أو ارتجالي". مؤكدا أعتقاده أن موقفه سيكون قريبا من موقف البلد الذي ينتمي له. و نوه صالح إلى أن الجنوبيين يدركون أن بريطانيا من أكثر الدول التي تعي أهمية عدن، كما أن البريطانيين يعلمون أن الوحدة التي يجري الحديث عنها كانت طارئة وليس لها سند في التاريخ سوى الادعاءات". و أعرب صالح عن أمله في أن تكون رؤية غريفيث مختلفة عن رؤية سابقيه. مؤكدا أن كل الوقائع على الأرض تقول أن المجلس الانتقالي هو الممثل الشرعي للجنوب في أي مفاوضات قادمة. و أعتبر أن حكومة هادي انتهت و سقطت مشروعيتها و سقطت من الواقع بعد 30 يناير/كانون ثان 2018 بناء على تفاهمات مع التحالف لوقف الاشتباكات. و كشف صالح أنه تم التفاهم على أن يتم تغيير تلك الحكومة و لكن حصل نوع من الالتفاف على تلك التفاهمات و حتى لا يحسب ذلك نصرا للمجلس الجنوبي. المصدر: سبوتنيك
