تضاربت الروايات حول انفجارات وقعت ظهر اليوم الاثنين 23 سبتمبر/أيلول 2019، في مدينة شبام بوادي حضرموت، شرق اليمن. و تضاربت الروايات في ظل غياب الرواية الرسمية لواقعة الانفجار التي تلتها أصوات اطلاق نار كثيف، مع انتشار أمني في مداخل المدينة. و تقول رواية ان الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة، انفجرت أثناء مرور دورية أمنية في مدخل مدينة شبام، و أثناء انفجارها اطلقت نقطة أمنية في جولة شبام النار من أسلحة خفيفة و متوسطة. رواية أخرى قالت ان الانفجار ناجم عن تفجير عبوات ناسفة في وادي علي القريب من المدينة، عثر عليها في الموقع الذي قتل فيه قائد القوات السعودية بوادي و صحراء حضرموت. و تتحدث رواية ثالثة أن نقطة أمنية في مدخل مدينة شبام تعرضت لهجوم بقذيفة آر بي جي، وعلى الفور رد أفراد النقطة، و انتشرت قوات أمنية و عسكرية في مداخل المدينة تحسبا لأي هجمات. و يأتي هذا الهجوم بعد أقل من اسبوع على مقتل القائد السعودي في مدينة شبام، وسط غموض يحيط بمقتله. و يرى مراقبون أن ما يحصل في مدينة شبام مقدمة لصراع يجري في وادي حضرموت، مرتبط بالصراع بين قوات حكومة هادي والمجلس الانتقالي الجنوبي. و يدعو الانتقالي لتسليم مهام الأمن في وادي و صحراء حضرموت لقوات النخبة التابعة له و الموالية للإمارات، و هو ما ترفضه حكومة هادي. و رغم الانتشار الأمني و العسكري لقوات المنطقة العسكرية الأولى و قوات الشرطة، إلا أن حوادث التفجيرات و الاغتيالات تظهر بين الفينة و الأخرى في مديريات الوادي و الصحراء. و يرى متابعون أن الغموض الذي يلف مقتل القائد السعودي أبو نواف، مؤشر على صراع خفي لم يظهر إلى السطح في وادي و صحراء حضرموت، و أن واقعة اغتيال أبو نواف مرتبطة بصراع نفوذ في محافظة حضرموت، أبعد من صراع حكومة هادي و الانتقالي.