نظمت أسرة الصحفي محمد المقالح, المختفي منذ 27رمضان بالتعاون مع عدد من السياسيين والبرلمانيين ونشطاء حقوقيين وصحفيين صباح اليوم اعتصام في مقر الأمانة العامة للحزب الاشتراكي مطالبين الجهات الرسمية بضرورة الكشف عن مصيره ولو مراعاة للجوانب الإنسانية لأسرة المقالح وحقهم في معرفة اين عائلهم وحملوا السلطات الرسمية المسئولية الكاملة عن حياته خاصة بعد تصريحات عسكرية اتهمت المقالح بإدارة المطبخ الإعلامي للحوثي قبيل اختفائه بيومين. الاستاذ يحي الشامي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اكد أن الوطن يعيش اليوم وضعا صعبا وهو ليس بمعزل عما يجري من اعتقالات تعسفية للصحفيين, مشيرا إلى أن المقالح "أختطف لأنه قال للحكومة أنتم تمارسون القوة وتستخدمونها بنوع من العشوائية لدرجة سقط العشرات في عمليات عسكرية خاطئة. وحث الشامي الحكومة على مكافأة الصحفيين مثل المقالح "كونه لفت أنتبهاها إلى الأخطاء العسكرية ومحاسبة الاستخبارات العسكرية لوقوفها خلف هذه الأخطاء". وأضاف بأنه من المخجل أن يدعي من يحكم اليوم أنه يدافع عن الثورة والوحدة في حين يتحدث المواطن العادي بأن مثل هذه المثل قد تم تحريفها بالقمع السياسي والعسكري والفكري. وادان باسم الاشتراكي كافة عمليات الاعتقالات والاختطافات بحق الصحفيين والسياسيين والمواطنين, معربا عن أسفه لاكتظاظ السجون بالمعتقلين السياسيين والصحفيين, وكذا محاكمة الصحفيين والأكاديميين. وجدد الشامي مطالبته للحكومة بأن تعلن احتجازها للمقالح حتى تطمئن أسرته, متهما أيها بممارسة السيادية بعدم قيامها بمثل هذا الإعلان , لأنها تواجه جميع الناس المتعاطفين مع المقالح وأسرته, منوها إلى أن القمع لم يعد مقصور على الحكومة, بقدر ما أصبح سلاح في أيدي ذوي النفوذ في السلطة حد قوله. وطالب الشامي المملكة العربية السعودية بأن تتوقف عن انتهاك السيادة الوطنية, محذرا أياها بأنه ليس من مصلحتها كدولة أن تتعامل مع المعركة بأنها ستخرج سليمة من الأذى. من جانبه عبر البرلماني فؤاد دحابة عن تضامنه مع كل الصحفيين الذين انتهكت حقوقهم في الدستور والمواطنة المتساوية, مقترحا على نقابة الصحفيين الاستعانة بالشعوذة لمعرفة مكان المقالح المختطف. أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج أكد بأنه لديه القناعة الكاملة بأن الجهة التي تقف وراء اختفاء المقالح, ذاتها التي تملك الكتائب تطلقها في الشوارع لاختطاف الناس وترويعهم , مشيرا إلى كون الحادثة الأول من نوعها بحق صحفي ترفض السلطة الكشف عن المقالح. كما قال بأن الاختطاف أسلوب تطويري جديد لم تألفه السلطة وتريد اختبار نتائجه أما يكون الطف أو يكون تأثيره أروع وأكثر. رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب أشار إلى أن السلطة تمكنت من وضع حدود داخل المجتمع اليمني بحيث تم التعامل مع قضايا الصحفيين بحساسية تراوحت ما بين اعتبارات سياسية ومذهبية ومناطقية , بسبب التشوهات السياسية في اليمن حد تعبيره. وحمل غالب السلطة السياسية و"الطرف الأرفع فيها مسئولية ما يعانيه المقالح وأسرته وزملائه, ملفتا إلى أن ذلك وأضح من خلال التهديدات التي تلقاها المقالح قبل اختطافه "بالنيل منه بسبب ما ينشره في الاشتراكي نت", وتصريح مصدر عسكري في وزارة الدفاع قبيل 48ساعة من اختطاف المقالح,واتهامه له بتحويل الاشتراكي نت إلى أهداف لترويج أكاذيب الحوثيين, إضافة إلى اتهامه من مصدر أمني بإدارة المطبخ الإعلامي للحوثيين. وتمنى غالب على المنظمات والأحزاب السياسية تصعيد مواجهتها للانتهاكات لمنع تكرارها.