شجب رئيس المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط و دان كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني. مذكرا كل المطبعين بأن فلسطين و أمتهم أولى بهم و بحماسهم و انحناءاتهم من الكيان الغاصب. و أكد ان الطريق الذي يسير عليه المطبعون موحش. منوها إلى أنهم لن يجدوا فيه أي مصلحة لهم أو لشعوبهم سوى المزيد من الألم و الندم و الضياع. مجددا التأكدي على وقوف اليمن إلى جانب القدس و فلسطين و شعب فلسطين. جاء ذلك في كلمة له مساء اليوم الأحد 20 سبتمبر/أيلول 2020، جدد فيها دعوته لإلقاء السلاح و العودة الى حضن الوطن و إدراك خطورة استمرارهم في القتال ضد شعبهم و بلدهم، مستفيدين من فرصة العفو العام، خاصة و أنه لن يبقى مفتوحا الى ما لا نهاية. مرحبا بكل العائدين. و دعا المشاط الأممالمتحدة و المجتمع الدولي الى وقف الكيل بمكيالين و الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه معاناة الشعب اليمني و إدانة ما يتعرض له من حصار و تجويع و حرمان من الوقود و الغذاء و الدواء و استهداف للمدن و المدنيين، و إدانة الاسناد و الدعم و التجنيد و التوطين لعناصر القاعدة و داعش من قبل التحالف في البيضاء سابقا و في مأرب حاليا و غيرها من المناطق، و مغادرة الصمت تجاه هذه الجرائم و تجاه قتل الاسرى و إساءة معاملتهم. و دعا المجتمع الدولي الى احترام الشعب اليمني و وقف الاعتراف بشرعية الفاسدين و القاعدة و داعش باعتبار هذه الفئات هم كل مكونات "الشرعية" التي وصفها ب"الزائفة". كما دعا دول التحالف الى الافراج الفوري عن سفن الوقود و رفع الحصار و فتح المطارات و الانخراط الجاد في مفاوضات انهاء الحرب و الوجود العسكري في بلادنا. كما دعاهم للاستجابة لدعوات السلام و المبادرات المتوالية من صنعاء، و آخرها مبادرة زعيم أنصار الله، عبد الملك الحوثي، و التي عرضها على المبعوث الاممي حول مأرب و استيعاب نقاطها التسع. مشيرا إلى أن هذه المبادرة لا تعدو عن كونها مطالب محقة و استحقاقات عادلة للشعب اليمني. و اقترح المشاط على بقية الفرقاء اليمنيين ممن سلكوا طريق "العدوان" العودة الى رشدهم. مؤكدا أنه يمكن تسوية أوضاعهم من خلال مؤتمر وطني ينعقد للمصالحة الوطنية.