تتوسط مديرية كعيدنة حجة وتحدها مديريتي عبس وأسلم من الشمال الغربي وشمالا مديرية شمر والشاهل ومن الشرق مبين ومن الجنوب الشرقي مديرية وضره وبني قيس من الجنوب ومديرية الزهرة التابعة لمحافظة الحديدة من الغرب.. مساحتها الإجمالية تقدر ب«2.448كم2»، تتوزع تلك المساحة على «463» تجمعاً سكانياً وتضاريسها تنحدر من جبال الشرفين عند 800 م تقريباً حتى تهامة عند مستوى سطح البحر وتبعاً لذلك تجد سكانها البالغ عددهم ما يقارب ال «866.70» نسمة حسب تعداد عام 2004م، يتوزعون على تلك الجبال والهضاب والوديان والأرض الأراضي التهامية المنبسطة مما أكسبهم سمات شخصية ينفردون بها وتتمثل بالتنوع وتتفق في البساطة والطيبة ويتميزون بالموهبة والإبداع ويميلون للسكينة والهدوء . خالد مسعد ماض عريق وحاضر يتحدث مديرية الكعيدنة مركزها الإداري (كعيدنة) ومبنى المديرية الحكومي منجز بُني في الحاضر لكن على أنقاض حصون تتوسط قلاع ونوبات حماية شُيدت منذ القدم فتجد من الجنوب قلعة (النافرة) ومن الشمال قصبة أو قلعة (نعمان) بشرق المركز تقع قلعة (عزان ) و ( البواية ) من الغرب، مما يوحي أن للمديرية دور ريادي تصفه القلاع وتوثقه المعالم الأثرية المتعددة،ومنها تلك (البرك )الواقعه بجبل عزان والبالغ عددها (360) بركه بعدد أيام السنه وغيرها الكثير.((وبالمناسبة جبل عزان هو الجبل الذي يصدر الفل العزاني لجميع ربوع الوطن وللمملكة العربية السعودية وسنوافيكم بتقرير خاص عن هذا الجبل في أعدادنا القادمة ،)) ولاشك أن الماضي الذي خط تأريخه الأجداد جعل الأحفاد يتحدون ويتلاحمون، وهو ما جعلهم يصنعون الحاضر ليكون أجمل فصار الطريق الإسفلتي المعبد يخفف من معاناة المواطنين وأمست الكهرباء تبدد ظلمة الليل عند أغلبهم والمدارس والحواجز تملأ السهل والجبل مع أن فيها من لازال بحاجة للخدمات كما هو الحال في الكثير من مناطق البلد . يمتهن أبناء مديرية الكعيدنة الزراعة وتربية النحل وبعض الحرف كالحياكة وصناعة الخزف والفخار .ومنهم من يعمل في قطاع التربية والتعليم والسلك العسكري ومعظم مجالات المهن المختلفة وهناك الشباب الذين يعانون البطالة وأسر تعاني الفقر تتجاوز نسبتها 40% وآخرون فضلوا الهجرة والإغتراب خارج الوطن للبحث عن لقمة عيش كما هو حال الكثير من أبناء اليمن. رقص وشعر وأعراس تتميز كعيدنة بالموروث الشعبي ومن الرقصات الشهيرة بالمديرية (الشرجي) و (المخدمي) و(سيف الشام) ويقول كثير من أبنائها الشعر ومثلهم الأعلى شاعرهم الكبير المرحوم (صغير ماطر) الذي انتشر واشتهر شعره الارتجالي بنكهته التهامية في معظم مناطق تهامة ومناطقها الواسعة. وفي جانب الأفراح وطقوس حفلات الزواج تتم الخطوبه واختيار شريكة الحياة عبر موافقة كل الأطراف والإتفاق على مبلغ من المال وبمجرد دفعه يحدد العرس وغالباً ما يكون يوم الخميس هو يوم إقامة الأعراس حيث يدعو العريس معارفه و تقام الحفله بعد تناول غداء ذلك اليوم ثم تبدأ السهره بحضور فرق انشادية أو غنائية تطرب وتعزف أجمل الألحان حتى وقت الزفة والتي تكون قبل منتصف الليلة حيث تحرك وفد العريس إلى بيت العروسه أو صالة الأفراح فتزف العروسه وتنقل للسيارة المخصصة والتي ينتظر بداخلها العريس حتى وصول عروسته ثم يتحرك الوفد المرافق والمتكون من عدد كبير من السيارات وبمجرد وصولهم لبيت العريس تنتهي طقوس يوم العرس والحفل بشكل عام وفي اليوم الثاني تكون هناك جلسة عاديه للرجال وللنساء حفله شبيهه بالليلة السابقة ومع مغرب اليوم الثاني تنتهي الطقوس تماماً. الطريق إلى كعيدنة تتميز مديرية كعيدنه بقربها من الخط الدولي الذي يربط اليمن بالسعودية وتبعد عنه مسافة 20 كيلو يربط بينهما خط إسفلتي يوصل كعيدنه بمديرية قفل شمر والمحابشه وفي مجال الإتصالات مثلها مثل بقية مدن اليمن الشبكات متوفرة كما أن الخط الإسفلتي ساهم في انتعاش المنطقة ووفر لأبناء المديرية سهولة التنقل وكذلك الكثير من الأسر استفادت من ذلك حيث انتشرت السيارات وامتلكها معظم ابناء كعيدنه وسنحت لهم العمل في النقل مما وفر لقمة عيش حلال للكثيرين فقبل انجاز هذا المشروع كان من الصعب أن تجد سيارة تنقلك من أو إلى كعيدنه . هذه هي كعيدنه كما حاول قلمي وصفها ... لكنني لم استطع أن أصف كل ما بها وهذا محال..لأنها كعيدنه التي تخفي في خلجاتها أسراراً وأسرار . فها أنا أكتب وزخات المطر تلطف جوها الجميل المنبعث مع حفيف ورائحة خضرتها الآسره ونسيمها الدافئ النقي ..هذه هي كعيدنة ببساطة واختصار ... واعجابي بها كبيراً كونها تذكرني بمدينة إب بجمالها.. نعم إنها واحة الإبداع والجمال.