أعرب الكاتب المصري الكبير محمد حسنين هيكل عن شعوره بالحزن الكبير جراء حرق مكتبته التي تحتوى العديد من الوثائق والكتب الهامة في قرية "برقاش" بالجيزة. مشيرا إلى أنه كان يعتبر محتويات مكتبته تراثا إنسانيا سيتركه للأجيال تتوارثه، حسب ما تناقلته مصادر اعلامية. وقال إنه كان يعتبر أن "برقاش" نواه ومركزا لتدريب شباب الصحافة العربية، وأن يكون مركزا ثقافيا ضخما على غرار المراكز الثقافية التعليمية الكبرى في أوروبا، يبدأ ببيت ريفي ثم يتحول إلى مركز حي ليستمر ويؤدى رسالته في المجتمع. وأوضح "هيكل" أنه رفض أن يضم الوثائق والمخطوطات التي كانت بين يديه لجريدة الأهرام، أو دار الوثائق خوفا عليها من الإهمال الحكومي. وعن تفاصيل إبلاغه بحرق مكتبته فى برقاش قال: "كنت مسافر في بداية يوليو إلى إيطاليا وبعدها عدت إلى الساحل الشمالي وكنت أتابع الأخبار خلال سفري في الخارج، وكنت أعرف أن مصر تشهد جوا مشحونا شديد التوتر". وأشار هيكل أنه في سيردينا قابل الشيخ حمد أمير قطر السابق وقال له إن اعتصام رابعة سيستمر فترة طويلة. وتابع:" تابعت الاعتصام ولكنى بالدرجة الأولى فضلت أن أجلس بعيدا لأنى بعامل السن لا استطيع أن أكون طرفا فيه، لأنه مستقبل يصنعه شبابا ومن حقي أن أكون موجودا بفكري فقط ،وأنا لست رجل كل العصور وزماني انتهى وجئت وأنا ليس في ذهني شيئا. وأضاف: يوم فض الاعتصام ابلغوني في الحادية عشر ظهرا أن هناك حريق وهجوم منظم وأن اسطوانات بوتاجاز تفجر فى برقاش". وأشار إلى أنه طلبت منهم أن يحافظ العاملين ببرقارش على أنفسهم وألا يشتبكوا مع المهاجمين والأهم بالنسبة له أن لا يصاب أحد، مؤكدا أن أوامر صدرت من رابعة العدوية بحرق المكتبة، مؤكدا أنهم كانوا يجهزون سيناريوا لما بعد فض رابعة. ويعتقد هيكل أنه بعد فض اعتصام رابعة لأنصار الإخوان حدثت حالة من الجنون، كون الإخوان عانوا من صدمة.