أكد تقرير لوكالة رويترز للأنباء أن بعض المستثمرين في اليمن يواجهون مشاكل "تتمثل في ضعف سلطة الحكومة ببعض المناطق وتفشي الفساد والمحسوبية، وفي حين يعاني اليمن من فقر مدقع ويخوض صراعات عنيفة ويحارب تنظيم القاعدة الذي يتواجد فيه مقر تنظيم قاعدة جزيرة العرب. مشيرا إلى أن اليمن "ليس هو المكان الذي يرد على الخاطر عند الحديث عن فرصة استثمارية جذابه، إذ يقول دبلوماسيون أن غالبا ما توزع الوظائف الكبيرة على أساس الولاء وليس الكفاءة مما يتسبب في وجود عقبات تقف حائلا أمام عملهم". وبينما قال معد التقرير "أولف ليسينج" :"لا تلوح في الأفق سوى إشارات ضئيلة على وجود نشاط اقتصادي جديد، فقد أشار إلى أن اليمن ربما يتحول الى قصة نجاح اقتصادي يوفر المزيد من الوظائف لشبابه البالغ عددهم 23 مليون الذي من المقرر أن يتضاعف في غضون عشرين عاما". لافتاً إلى أن المستثمرين في اليمن يجدون "أن الأموال متوفرة لمشروعات البنية التحتية وغيرها"، وعلى الرغم من ضعف موارد اليمن". وأكد التقرير الذي نشرته وكالة رويترز اليوم الثلاثاء- "أن المانحون تعهدوا بدفع مبلغ 4.7 مليار دولار عام 2006 لكن معظم هذا المبلغ لم ينفق بعد". ونقل التقرير عن دبلوماسي قال أنه يعمل لدى منظمة دولية في صنعاء قوله "يتأخر العديد من المشروعات لانك لن تجد ما يكفي من الموارد والكفاءات في الوزارات،، وتضطر في أغلب الأحيان الى تعيين طاقم عمل أجنبي لانجاز أي مشروع." وأشار التقرير إلى "أن العديد من سكان جنوب اليمن يشعرون انهم كانوا أفضل حالا قبل ضم دولتهم الاشتراكية السابقة إلى الشمال عام 1990م، وبعد أن خسر الجنوب حربا من أجل الانفصال بعد ذلك بأربع سنوات، حيث أنهم ومن ذلك الحين يشكون من حصول الشماليين على معظم الوظائف والموارد"- حسب التقرير. وأضاف "وعلى الرغم من أن اليمن هو واحد من الدول القليلة في العالم التي لا توجد فيها مطاعم مكدونالدز وبيرجر كينج الا انه يحاول على الأقل جذب المستثمرين الأجانب إلى منطقة التجارة الحرة في عدن حيث يقع مصنع الصلب الذي يعمل فيه سينغ". ونقل التقرير عن عبد الجليل الشعيبي رئيس المنطقة الحرة بعدن :"ان المنطقة تقدم منذ سنوات إعفاءات ضريبية على الأرباح ولا تفرض قيودا على الملكية وتوفر أراضي رخيصة للمستثمرين الذين التزموا حتى الان بنحو 800 مليون دولار، وأن المنطقة تتقدم بسرعة لكن ليس بالسرعة الكافية". وقال الشعيبي:" ان العمالة اليمنية رخيصة وان الفكرة هي اثارة اهتمام اليمنيين ببلدهم ليطوروه فيحذو اخرون حذوهم".