حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، من أن اعتقال سلطات صنعاء، لما لا يقل عن 19 موظفاً من العاملين في الأممالمتحدة، عقب مداهمة مكاتبها في صنعاء ومناطق أخرى بتاريخ 31 أغسطس، يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية التي يعيشها ملايين اليمنيين. وقالت المنظمة، إن العدد الفعلي للمعتقلين قد يكون أكبر مما أعلنته الأممالمتحدة، لافتةً إلى أن بعض الموظفين احتُجزوا واستُجوبوا داخل مقار أممية لأيام، ومنع معظمهم من التواصل المنتظم مع محامين أو أسرهم. وتأتي الاعتقالات بعد أيام من هجوم إسرائيلي على العاصمة صنعاء أسفر عن مقتل رئيس وزراء صنعاء أحمد الرهوي وعدد من الوزراء. وأكدت المنظمة، أن سلطات صنعاء استغلوا الهجمات لتبرير حملة قمع واسعة ضد المدنيين، شملت اتهام موظفي الإغاثة بالتجسس دون تقديم أدلة ملموسة. وأشارت هيومن رايتس ووتش، إلى أن خطوة الحوثيين قد تؤدي إلى مزيد من تعليق المساعدات الأممية، على غرار قرار المنظمة الدولية في فبراير بتعليق أنشطتها في صعدة عقب اعتقال موظفين سابقاً، ما ينذر بتفاقم معاناة اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتأمين احتياجاتهم الأساسية.