قدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ردها الرسمي على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، عقب مشاورات داخلية واسعة هدفت إلى بلورة موقف مسؤول يحقق وقف العدوان الإسرائيلي. وأعلنت الحركة، في بيان صدر مساء الجمعة 3 أكتوبر/تشرين الأول 2025، موافقتها المبدئية على مقترح الإفراج عن كل الأسرى—أحياءً وجثامين—بما يضمن وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات، مع توفير الشروط الميدانية اللازمة لعملية التبادل. وأكدت حماس استعدادها «الفوري» للدخول في مفاوضات عبر وسطاء لبحث كافة التفاصيل التنفيذية. وأضاف البيان أن الحركة جدّدت موافقتها على تسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية تضم مستقلين بمرجعية توافق وطني، مع استناد هذا الخيار على دعم عربي وإسلامي. واعتبرت الحركة أن أي مقترحاتٍ تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني «مرتبطة بموقف وطني تُناقش قضاياه في إطار فلسطيني جامع تُشارك فيه حماس وتتحمّل مسؤوليته». وفي مقابلة مع قناة «الجزيرة»، قال القيادي موسى أبو مرزوق إن حماس تعاملت بإيجابية مع الخطة الأميركية، مشدداً على أن أولوية الحركة تتمثل في وقف الحرب والحدّ من المجازر. وأوضح أن رسم مستقبل غزة «مسألة وطنية لا تقررها حماس وحدها»، لافتاً إلى توافق الفصائل الفلسطينية على فكرة تسليم إدارة غزة لمستقلين تكون السلطة الفلسطينية مرجعيةً لها. وأشار أبو مرزوق إلى وجود تصور إقليمي ودولي، قدمته مصر، يتضمن إجابات حول قضايا السلام ومستقبل الفلسطينيين، داعياً الولاياتالمتحدة إلى تبنّي موقف إيجابي حيال مستقبل الشعب الفلسطيني. وعن مطلب تسليم الأسرى والجثامين خلال 72 ساعة، اعتبر أبو مرزوق أن ذلك «نظري وغير واقعي» في ظل الظروف الراهنة، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد الحركة لتسليم سلاحها للدولة الفلسطينية المقبلة، مع التأكيد على أن الجهة الحاكمة في غزة ستكون فعلياً من يمتلك السلاح.