سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مزارعون في باجل بالحديدة يحتجزون ناقلات ديزل و يهددون بمصادرتها في حال لم توفر الدولة الديزل في محطات المحروقات خلال 48 ساعة بسبب تلفهم محاصيلهم و احتراق مزارعهم..
اقدم مزارعون من ابناء تهامة على احتجاز العديد من ناقلات الديزل مساء امس الخميس في منطقة الخلفية جنوب مدينة باجل بمحافظة الحديدة، غرب البلاد، احتجاجا على انقطاع مادة الديزل على مزارعهم. و يقول المزارعون أنهم اقدموا على هذه الخطوة، بعد احتراق مزارعهم، بسبب غياب مادة الديزل من محطات المحروقات. و أمهل المزارعون الدولة مدة "48" ساعة لتوفير الديزل في محطات المحروقات في مدينة باجل، ما لم فإنهم سيضطرون لمصادرة الناقلات بالقوة. و قال مزارعون ل"يمنات": رغم ابلاغنا الجهات المسؤولة بما يحصل لنا من خسائر جراء تلف محاصيلنا، بسبب انعدام الديزل، غير أنها لم تستجب لنداءاتنا. و أشاروا أن المحافظ وعدهم شفهيا دون أن يفي بوعده، و دون أن تلتزم شركة النفط بتوفير مادة الديزل، التي اتهموها ببيعها للسوق السوداء بالتواطؤ مع مالكي المحطات. و استغرب المزارعون من توفر الديزل في السوق السوداء، مشيرين أن سعر البرميل ارتفع من عشرين الف ريال إلى أربعين ألف للبرميل. و أكد المزارعون أنهم باتوا في أمس الحاجة للديزل في فترة موسمهم الزراعي، الذي يعتدون عليه في الانفاق على أسرهم. و قال ل"يمنات" أحد المزارعين إنه كان يحصل خلال الشهر الواحد على 20 برميل لامتلاكه 3 مزارع، وحاليا تريد محطات الديزل ان تصرف له 27 لتر لليوم الواحد. و اكد ل"يمنات" يحيى بحر عضو المجلس المحلي بمديرية باجل إن عملية اخفاء الديزل هدفها ابتزاز المزارعين و كأنهم يريدون جرهم الى العنف لأخذ حصتهم من الديزل. و تسأل: لماذا نحن أبناء تهامة لازلنا مضطهدين ولا صوت لنا وماذا استفدنا من حكومة التغيير..؟ و تابع: منذ 15 يوم و نحن منتظرين أمام محطات الديزل و نتعرض للابتزاز لشرائه بمبلغ مرتفع. الجدير ذكره ان المزارعين في تهامة يعيشون فترة من القلق، بسبب غياب مادة الديزل كونهم في موسم نضوج فاكهة المنجا، التي تشتهر بها تهامة في هذا الموسم.
