كشف وكيل محافظة الحديدة و القائم بأعمال مدير المؤسسة المحلية للمياه و الصرف الصحي بالحديدة، ملابسات اطلاق النار الذي تعرض له مقر تجمع الإصلاح بالمحافظة. و نقلت يومية "اليمن اليوم" عن العزعزي إن المؤسسة العامة للمياه في المحافظة نفذت حملة لفصل عدادات المخالفين، ومن لديهم مديونية للمؤسسة. و أشار العزعزي أنه ضمن التقرير الذي أعدته لجنة مختصة اسم شخص يدعى حسين محمد المحنبي لديه 16 عدادا وعليه مديونية للمؤسسة مبلغ 171 ألف ريال وكان آخر مرة سدد فاتورة المياه عام 2012م. و لفت إلى أنه بعد وصلت الحملة إلى مبنى المحنبي بعد مرورها على آخرين أرادت فصل العدادات، و أتضح أن المبنى هو مقر التجمع اليمني للإصلاح. و أضاف: لعل الخطأ الذي ارتكبته الحملة أنها لم تبلغنا أن هذا مقر حزب كنا سنرفع لهم مذكرة، ومع ذلك لم يكن الأمر يستدعي هذا التعامل من قبل حراسة المقر. و أوضح العزعزي أنه حصل تبادل إطلاق نار بين حراسة المقر، و2 جنود مرافقين للحملة وهم من قوات الأمن الخاصة المكلفين بحراسة المؤسسة العامة للمياه. و كشف العزعزي إن التحقيقات الأولية التي أجريت أتضح تعرض أحد موظفي المؤسسة المشارك في الحملة للاعتداء. و أشار أن إطلاق نار حصل من داخل المقر ما دفع بالجنود المرافقين للحملة وعددهم (2) إلى الرد وكان معظم إطلاق النار في الجو، ثم طلب الجنود تعزيزاً من حراسة المؤسسة وتوجه 4 جنود إلى هناك وتمكنوا من فصل العدادات وعادوا.. و قال العزعزي إنه عرف بخبر الاقتحام من المحافظ أكرم عطية، الذي اتصل به في الحين. و أوضح انه اتصل بضابط الأمن وطلبت توجيه الأوامر للجنود بالانسحاب، مشيرا بأنه ليس لديهم استعداد لأن يخسروا جنديا واحدا بسبب مبلغ كهذا مهما كان الأمر. و ذكر العزعزي ان القضية أنتهت ، ونزل أمين عام المجلس المحلي إلى مكان الحادث ووضح للمحافظ كل ما جرى. و كشف العزعزي إن المؤسسة العامة للمياه تعاني أزمة مالية كبيرة وأن لديها مديونيات تتجاوز ملياري ريال، ما أضطرهم لعمل حلول و الضغط على من لديهم مديونيات ليسددوا ما عليهم للتخفيف من الأزمة. ولفت إلى أنه تم فصل عدادات مقر المؤتمر الشعبي العام، موضحا أنهم جاؤوا إلى المؤسسة وعملوا جدولة لمديونيتهم ولم تحصل أية مشكلة. و كان تجمع الإصلاح أتهم العزعزي، و هو قيادي في التنظيم الناصري، بتزعم مسلحين واقتحام مقر الإصلاح في الحديدة. و كان موقع (الصحوة نت) الناطق بلسان تجمع الإصلاح قال أن مجموعة مسلحة مكونة من عشرة أشخاص على الأقل اقتحمت - أمس- مقر المكتب التنفيذي للإصلاح في الحديدة. و أفاد بأن المسلحين الذين يتبعون هشام العزعزي، رئيس المؤسسة العامة للمياه اقتحموا المكتب التنفيذي للإصلاح وقاموا بإطلاق الرصاص في الداخل والخارج، ما أسفر عن إصابة أحد الحراس واختطاف اثنين". وأشار موقع (الصحوة نت) في ختام الخبر إلى أن "المسلحين الذين اقتحموا مقر الإصلاح هي عصابة تقتحم منازل المواطنين بين الحين والآخر". يذكر أن تجمع الإصلاح اعترض على قيام المحافظ بإقالة مدير المؤسسة السابق المحسوب على تجمع الإصلاح، و دخلت قيادة الإصلاح في شد و جذب مع المحافظ، قبل أن يكلف العزعزي بإدارة المؤسسة، و التي تمكنت في ظل إدارته من تحقيق نجاحات، كان أبرزها انتشال مدينة الحديدة من طفح المجاري التي انتشرت في مختلف شوارع و أحياء المدينة. و سبق أن شن إعلام الإصلاح، حملة على مدير أمن تعز و اللجنة الأمنية في المحافظة العام الماضي، عقب ملاحقة دورية أمنية لمطلوبين أمنيا أحتموا بمقر الإصلاح في تعز. و يومها أتهمت قيادة الإصلاح في تعز اللجنة الأمنية باقتحام مقر الحزب، ما جعل وزير الداخلية السابق المحسوب عل تجمع الإصلاح، يوجه بالإفراج عن المطلوبين الذين قبض عليهم داخل المقر، و اعادة أسلحتهم.
