هاجم صاحب فتوى حرب 94م الشهيرة، التي أباحت اجتياح الجنوب، الرئيس هادي و قادة الجيش، في تصريحات أمس الأربعاء، متهما إياهم بالتآمر على الاقتصاد والجيش. و أكد عبدالوهاب الديلمي، القيادي في تجمع الإصلاح، رفضه الحرب ضد الجماعات الارهابية في جنوباليمن. و قال في تصريحات صحفية: "ليس من الحكمة الدخول في حرب مع عناصر تنظيم القاعدة". و تسأل: "من يقود اليمن إلى الهاوية؟ "، في اشارة صريحة للرئيس هادي وقيادة الجيش الذين رفضوا وساطة، كان الديلمي جزءا منها طالب بوقف الحرب على القاعدة. و أشار أن الحرب في الجنوب ضد عناصر القاعدة، جاءت في الوقت الذي تعاني اليمن من أزمات متلاحقة وخانقة في الاقتصاد , والبترول , والديزل , والكهرباء وعدم الاستقرار من الناحية الامنية, وعدم بسط الدولة هيبتها على البلاد, وتفكك الجيش. و نوه الدليمي، الذي أباح في حرب صيف 1994م، قتل النساء و الأطفال و الشيوخ، أنه في هذا الوقت العصيب تزج الدولة بنفسها وبالجيش في حرب مع القاعدة. و كرر تساؤله: هل هذا التوقيت تمليه الحكمة الصائبة والمصلحة الوطنية؟ , أم أن هناك سياسات أخرى تسعى إلى إنهاك الجيش والمزيد من إنهاك الاقتصاد..؟ في ايحاء تحريضي بأن الحرب على القاعدة في محافظتي أبين و شبوة، جنوب و شرق البلاد، لها أجندات أخرى، ينفذها الرئيس هادي و قادة الجيش. و أعتبر متابعون أن ذلك التساؤل تهديد مبطن للرئيس هادي و قادة الجيش، باستخدام الورقة الدينية لتحريض الشارع ضدهم، كما حصل في حرب صيف 1994م. و أفادوا بأن الزج بالديلمي في مناهضة الحرب على القاعدة، مؤشر على فشل جهود الوساطة، التي هدفت لإيقاف الحرب على القاعدة في الجنوب، و أن تزامنها قبيل اجتياح الجيش، محاولة اخيرة لوقف ملاحقة قادة القاعدة، في أخر معاقلهم، بعد تطهير الجيش للمحفد في أبين. و توقعوا أن تشهد الأيام القادمة، سجالا جديدا بين الرئيس هادي و القوى التقليدية الرافضة للحرب على القاعدة. و أعتبر الديلمي أن الحرب على القاعدة، ثورة مضادة للثورة الشبابية، ستجر البلد إلى حرب أهلية, ستنهك الجيش، ما عده متابعون تلويح بإعادة تقسيم الجيش، كما حصل في العام 2011م، و تلويح باستخدام ساحات الثورة، ضد الرئيس هادي. و أشار الديلمي في سياق تصريحاته أن الحرب على القاعدة، ليست أآولوية، حيث قال: هناك اطرافا أخرى يفترض محاربتها، في إشارة لجماعة الحوثي. و تكشف تصريحات الديلمي، أن القاعدة في اليمن، باتت تستخدم في الصراع السياسي على السلطة، و أن هناك ارتباطات لها بقوى لها نفوذ في الحكم.