قال ل"يمنات" مصدر مطلع إن تخوفات تسود في أوساط بعض السياسيين من تعثر مسار المفاوضات التي تجري بين السلطة و جماعة الحوثي. و أفاد المصدر، أن التخوفات ترجع لضغوطات تمارسها بعض الأطراف السياسية على ممثلي السلطة في لجنة التفاوض لعرقلة التوصل إلى نتائج تفضي إلى ازاحة بعض مراكز القوى من السيطرة على بعض المفاصل الهامة في الحكومة. و أكد المصدر، أن العراقيل التي كانت تمارسها هذه الأطراف باتجاه عدم التوصل إلى لجنة تقوم بالتفاوض بعيدا عن تأثيراتها، توقفت بعد تدخل المبعوث الأممي جمال بن عمر، و ايصاله رسالة لهذه الأطراف من المجتمع الدولي، غير أنها لجأت للضغط على ممثلي السلطة في محاولة لمنع وضع بنود في الاتفاق تقلص من سيطرة هذه الأطراف على بعض مفاصل الدولة الهامة. و نوه المصدر إلى أن تكتما شديدا يجري على سير المفاوضات، يرافقه تسريبات اعلامية تهدف إلى خلق البلبلة و خلط الأوراق، ما يهيئ الشارع إلى مرحلة جديدة تهدف لجر البلاد نحو المواجهة. و لفت إلى أن المواجهات التي وقعت ظهر اليوم شمال العاصمة صنعاء، تكشف عن مساعي لجر الطرفين نحو المواجهة، و التي ستوجد أرضية جديدة للتفاوض، تضمن من خلاله بعض الأطراف تحقيق مكاسب سياسية، على غرار المواجهات التي رافقت الثورة الشبابية في العام 2011م، و التي مهدت الطريق لتسوية سياسية عن طريق المبادرة الخليجية، التي فرضت كواقع على الجميع.