سقط قتيل على الأقل وأصيب أكثر من 3 من جنود من أفراد المنطقة العسكرية الخامسة في الحديدة إثر تمرد على قائد المنطقة اللواء ركن محمد راجح لبوزة. ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر عسكري رفيع إن الجنود "لهم مطالب منذ فترة طويلة" متمثلة بتسليحهم، غير أن قيادة المنطقة لم تف بوعودها التي قطعتها لهم. وأضاف المصدر: "آخر وعد صدر من قائد المنطقة اللواء لبوزة كان قبل شهر"، مضيفاً "لكنه من قبل حوالي 15 يوماً توقف عن القدوم إلى مقر المنطقة واستمر يداوم في الوحدات التابعة لها". وأكد المصدر أنه عند قدوم لبوزة أمس، إلى مقر المنطقة "أوقفه جنود الحراسة ولم يسمحوا له بالدخول، وظلت البوابة مغلقة في وجهه، وبعد أخذ ورد استمر معه لدقائق رفض حراسة البوابة وجنود المنطقة السماح له بالدخول، فلجأت حراسته لاستخدام السلاح ومحاولة الدخول بالقوة". وأسفرت الاشتباكات التي استمرت لحوالي نصف ساعة عن سقوط قتيل من حراسة البوابة و6 جرحى من الطرفين تم نقلهم في وقت لاحق إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فيما عاد قائد المنطقة من حيث أتى. وقال المصدر إن الجنود والضباط يطالبون بتسليحهم، وأنهم حذروا من أن "السلاح الذي في المعسكر سينهبه الحوثي في حال ساءت الأوضاع- حسب قوله. وأكد أن قائد المنطقة كان موافقاً على صرف السلاح لكنه أعلن رفضه في وقت لاحق، وهو ما فجر احتجاجات ضده في المعسكر أجبرته على المداومة في الوحدات العسكرية الأخرى التابعة للمنطقة منذ 15 يوماً. وذكر المصدر أن الجنود لا يزالون عند موقفهم المطالب بصرف السلاح لهم، وقال إنهم توعدوا بعدم السماح للواء لبوزة بالدخول إلى مقر القيادة قبل أن يصرف لهم السلاح. إلى ذلك قال مصدر أمني في الحديدة إن إطلاق نار حدث بالقرب من مدرسة القتال التابعة لما كان يسمى بقوات الفرقة الأولى التي تم حلها سابقاً بقرار جمهوري. وأكد المصدر ل"الأولى" أن مصدر إطلاق النار لم يعرف، لكنه تحدث عن انتشار ملحوظ لمسلحين مدنيين على أطقم وسيارات خاصة يجوبون المدينة. وحسب المصدر فإن المدرسة سبق أن استخدمها اللواء علي محسن، قبل أن تتم إقالته من قيادة المنطقة الشمالية الغربية، في تدريب المجندين الجدد في صفوف الجيش أثناء ثورة 2011 وبعدها. كما حدث أمس الأول اطلاق نار استهدف مبنى إدارة أمن محافظة الحديدة من قبل مسلحين من أنصار الحوثي قال المصدر إنهم ينتشرون في المدينة. وأوضح المصدر أن المسلحين أثناء مرورهم من أمام بوابة الأمن أطلقوا عدة أعيرة نارية على المبنى ثم غادروا المكان دون أن يثير ذلك التصرف أي ردة فعل من قبل جنود وحراسة مبنى الإدارة.