قال ل"يمنات" مصدر خاص إن قيادات في المكتب السياسي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" توجهوا اليوم الاثنين إلى مدينة عدن، جنوب البلاد، للمشاركة في احتفالات الجنوبيين بالذكرى ال"51" لثورة 14 أكتوبر. و أفاد المصدر، أن هذه التحركات، تأتي بهدف ايجاد تنسيق مع قيادات حراكية في الجنوب، لتقريب المواقف إزراء عدد من القضايا، و شرح وجهة نظر جماعة الحوثي تجاه القضية الجنوبية، خاصة بعد خطاب زعيم الجماعة، الذي دعا فيه القيادات الجنوبية للعودة إلى الوطن. و نوه المصدر، أن الحوثيين متخوفين من تحركات قيادات جنوبية من الفصيل الحراكي الذي استمر في المشاركة في مؤتمر الحوار حتى نهايته، خاصة بعد نشوب خلافات بين تلك القيادات و قيادات حوثية على خلفية رفض تعيين بن مبارك رئيسا للحكومة. و أشار المصدر، أن تحركات القيادات الحوثية تأتي بالتوازي مع تحركات قيادات موالية ل"محسن" و أخرى موالية ل"صالح" في الجنوب، للترتيب للوضع القائم. و ذكر المصدر أن الحوثيين بداوا يشعرون بخطر تحركات جنوبيين مواليين ل"محسن" بينهم وزراء في حكومة الوفاق، توجهوا إلى عدد من المحافظاتالجنوبية بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء. و كشف المصدر، أن الحوثيين يشعروا أنه هذه القيادات تعمل على تشويه صورتهم في الجنوب، و تقديمهم بصورة مغايرة. و رجح المصدر أن تلتقي القيادات الحوثية بقيادات حراكية من مختلف الفصائل لشرح وجهة نظرهم و التنسيق للقاءات مقبلة. و كشف المصدر، أن عددا من الجنوبيين الموالين ل"محسن" يسعون لركوب موجة الاحتجاجات الجنوبية، و يقومون بتحركات لتشويه صورة الحوثيين في الجنوب، خاصة بعد خطاب زعيم الحوثيين الناري ضد بن مبارك و الرئيس هادي. و لفت إلى أن قيادات حراكية من الفصيل الحراكي المشارك في مؤتمر الحوار و المقربة من الرئيس هادي، تعمل على شن حملة ممنهجة ضد الحوثيين في الجنوب، مستغلة رفضهم لتعيين بن مبارك رئيسا للحكومة. يأتي ذلك في وقت يسعى موالون ل"صالح" لدفع الأمور في الجنوب، باتجاه التصعيد، و عرقلة التقدم الذي حققه الرئيس هادي، في احتواء قيادات حراكية و تهدئة الوضع في الجنوب بعض الشيء. و يرى المصدر، أن أطراف الصراع في العاصمة صنعاء تريد تحويل الجنوب إلى حلبة صراع لتصفية خلافاتهم.