استبعد القيادي في اللقاء المشترك و أمين عام حزب الحق، حسن زيد ضلوع تنظيم القاعدة في مقتل القيادي في اللقاء المشترك، الدكتور محمد عبدالملك المتوكل برصاص مسلح يستقل دراجة نارية في صنعاء أمس الأول. و اتهم زيد قوى سياسية لم يسمها بالوقوف وراء اغتياله، مشيرا إلى أن طريقة مقتل المتوكل ليس أسلوب القاعدة بل الأسلوب نفسه, الذي استخدم في اغتيال القياديين في جماعة "أنصار الله" أحمد شرف الدين وعبدالكريم جدبان. و نقلت صحيفة "السياسة الكويتية" عن زيد، قوله: أعتقد أن وراء اغتيال المتوكل قوى سياسية حاقدة شعرت أن التوتر خف إلى حد ما في صنعاء بين "أنصار الله" و حزب "الإصلاح" فأرادت أن يستعيد التوتر حدته وهذه القوى معروفة، ولولا عدم جواز العمل بالظن لسميت القاتل والآمر بالقتل. و انتقد زيد وزير الداخلية، اللواء عبده الترب، لإفراجه عن الدراجات النارية غير المرقمة، معتبرا ذلك مشاركة في قتل المتوكل، مؤكدا أن من وجه بذلك كان يريد إحداث حالة فوضى. ورأى زيد أن هذه العملية ستفرض على "أنصار الله" العودة إلى التواجد الثقيل في شوارع صنعاء، بعد أن رفعوا كثيرا من نقاط التفتيش بناء على مطالب حزبية وسياسية. و اعتبر اغتيال المتوكل مؤشرا على أن الاغتيالات لن تستثني أي عنصر مدني هاشمي وأي شخص لا يحمل السلاح. و قال: إنهم يريدون جر البلاد إلى التمترس بين حاملي السلاح فقط وما يحدث حاليا هو قتل بالهوية فمثلما اغتيل أحمد شرف الدين وجدبان بالهوية اغتيل كذلك المتوكل. و أكد زيد أن الدولة غير موجودة في اليمن منذ العام 1962, لافتاً إلى أن المتوكل لم يكن مع "أنصار الله" و لا ضدهم ولم يكن مع أحزاب "المشترك" و لا ضدها, ولم يكن مع أحد ضد أحد بل كان مع الجميع ومع الدولة المدنية العادلة, و قتله يعد حماقة وجبنا وخسة لمحاولة خلط الأوراق وقطع الطريق على تشكيل الحكومة و منع قيام الدولة المدنية العادلة. كما أكد إن اغتيال المتوكل يندرج تحت لافتة سعار الحاقدين على اليمن لأنه لم يكن طرفا في خصومة مع أحد فقد كان آخر أعماله مع عبدالعزيز المقالح هو وثيقة التقريب بين الأحزاب والقوى السياسية وكان على مسافة واحدة من الجميع وعمل على الإفراج عمن حاولوا اغتياله في العام 2011, ولو كان قبل اغتياله قد سئل عن جواز الحوار مع "القاعدة" لأجاز الحوار معه. و لفت زيد، الى أن المتوكل كان همه وحياته كلها للدولة المدنية العادلة فلم يكن هناك منظمة من منظمات المجتمع المدني إلا وأسهم فيها وحرص على رفض التمترس ضد حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح, حيث كان المتوكل هو الصوت الأعلى قبل ثورة العام 2011 وخلالها بإصراره على ضرورة استمرار التوازن السياسي وعدم مقاطعة حزب صالح, كما كان ضد الطغيان بكل أشكاله.