رفضت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام في محافظاتجنوباليمن أمس الخميس قرار الرئيس السابق علي عبدالله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي من منصبه كنائب أول للحزب ومستشاره السياسي عبدالكريم الأرياني النائب الثاني للحزب في مؤشر خطير على تصاعد الانقسام في أكبر أحزاب البلاد . وأكد بيان صادر عن الاجتماع الذي عقد أمس الخميس بمدينة عدن وضم المئات من قيادات الحزب في محافظاتعدن ولحج وأبين والضالع تحت شعار "معاً من أجل الدفاع عن النظام الداخلي للمؤتمر الشعبي العام" رفض الإجراءات التي تمت في دورة اللجنة الدائمة الرئيسية (اللجنة المركزية) التي عقدت في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بصنعاء . وقضت اللجنة بعزل هادي والإرياني من منصبيهما وقال منتقدون إن القرار يخالف نص المادة 26 من النظام الداخلي للحزب . وقال البيان "لا يحق للجنة الدائمة أن تسقط مقررات المؤتمر العام السابع ولذلك فإننا نعتبر هذا الإجراء باطلاً جملة وتفصيلاً غير ملزم لهم وسيستمرون بالتعامل التنظيمي مع نائبي رئيس المؤتمر وهما الرئيس عبدربه منصور هادي وعبد الكريم الأرياني بوصفهما قيادات شرعية منتخبة منذ المؤتمر العام السابع" . وطالب البيان بإيقاف الحملات الإعلامية التي تستهدف هادي من بعض وسائل الإعلام المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام، لأن ذلك لا يصب في مصلحة وحدة المؤتمر وتماسكه التنظيمي . وأشاد البيان بالاعتصامات السلمية المقامة حالياً في عدن وحضرموت وبقية المحافظاتالجنوبية المطالبة بتقرير المصير وانفصال الجنوب عن الشمال بعدما توحدا في عام 1990 .