بدأت بوادر أزمة في المشتقات النفطية و المواد الغذائية في عدد من المحافظات اليمنية، منذ اليوم الثلاثاء. و ظهرت بوادر هذه الأزمة في محافظاتتعز و الضالع و عدن و لحج، خلال اليومين الماضيين. و قال ل"يمنات" مالكي مطاعم و مخابز في مدينة تعز، إنهم يجدون صعوبة كبيرة في الحصول على مادة الدقيق، و أن الأمر صار بالغ الصعوبة في الحصول على هذه المادة، خاصة منذ صباح اليوم. و أكدوا أن التجار يردون عليهم بنفاذ الكميات لديهم، مشيرين إلى أنهم اضطروا لشراء الدقيق من السوق السوداء و بزيادة ألف ريال، عن السعر المعتاد. و أكد ل"يمنات" سكان محليون في عدد من قرى تعز و لحج، أن مادة الدقيق و الغاز المنزلي اختفيا من السوق، و يجدون صعوبة بالغة في الحصول عليهما. و في محافظة عدن، يجد السكان صعوبة في الحصول على المواد التموينية، بسبب اغلاق معظم المحلات التجارية، في حين تزداد قيمة بعض السلع لدى بعض المحلات التي تفتح في النادر، و لأوقات محددة، خوفا من عمليات النهب. و في محافظة الضالع يزداد الأمر سوءا يوما عن أخر، حيث لا تزال مدينة الضالع بدون كهرباء و ماء منذ أكثر من أسبوع، و اغلاق شبه تام للمحلات التجارية في المدينة. و أكد ل"يمنات" سكان محليون، أن الحياة باتت شبه صعبة في مدينة الضالع، و المناطق المحيطة بها، بسبب استمرار المواجهات المسلحة و القصف، وزاد صعوبة البقاء في المدينة اليوم بشكل خاص، جراء القصف الجوي لمواقع عسكرية في محيط المدينة منذ الصباح، ما تسبب في تحويل المدينة إلى مدينة أشباح. و في بعض هذه المحافظات، شوهدت بعض محطات الوقود مغلقة، ما تسبب في تزايد الطوابير في المحطات المناوبة. و مع تزايد انطفاءات الكهرباء، أصبح الحصول على مادة الديزل فيه صعوبة كبيرة، نظرا لنفاذ مخزون المحطات، و عدم وصول التموينات إليها.