سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قائد المنطقة العسكرية الرابعة المعونات العسكرية السعودية ذهبت لمجموعة من اللصوص لجان هادي يتقدم باتجاه مطار عدن بعد اشتباكات عنيفة وبارجات التحالف تقصف مواقع تواجد الجيش ولجان الحوثي
اندلعت، أمس الاثنين، معارك عنيفة بالقرب من مطار عدن ومعسكر الصولبان التابع لقوات الأمن الخاصة بمديرية خور مكسر، في الوقت الذي قامت البارجات الحربية للتحالف العربي، بمساندة مسلحي لجان هادي، ونفذت عدة ضربات استهدفت المطار ومعسكر الصولبان ، حيث يسيطر الجيش ولجان الحوثي. وأفاد " الأولى" مصدر محلي بمديرية خور مكسر، بحسب شهود عيان، ان اشتباكات اندلعت، صباح امس، بين الجيش ولجان الحوثي من جهة ، ولجان هادي من جهة أخرى ، في حي الأحمدي بالطريق المؤدي إلى مطار عدن ومعسكر قوات الأمن الخاصة. وقال المصدر ان مسلحي لجان هادى حاولوا التقدم بالتجاه المطار ومعسكر الصولبان اللذين تسيطر عليهما قوات الجيش ولجان الحوثي، منذ دخولهم عدن، قبل أكثر من 24 يوماً، ,عن الطرفين استخدما الأسلحة المختلفة في الاشتباكات التي ما تزال مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر. ولفت إلى ان الاشتباكات اندلعت في ساحل أبين، في محاولة للجيش ولجان الحوثي لاستعادة الساحل الذي انسحبوا منه، أمس الأولى، بفعل ضربات التحالف عليهم ، وأن معارك كر وفر بين الطرفين، مبينا ان ضربات البارجات الحربية ، أمس، سهلت للجان هادي التقدم حتى مدخل مطار عدن من جهة الساحل. وذكر المصدر ان البارجات الحربية التابعة للتحالف ، قصفت ، أمس ، بعدة ضربات استهدفت مطار عدن ومعسكر الصولبان، ما جعل القوات المتواجدة بساحل أبين تتراجع ، في وقت نفذ مسلحو الجيش في الساحل وشارع خور مكسر الرئيسي. وبحسب شهود عيان ، فان الاشتباكات، إضافة إلى قصف البارجة الحربية على مطار عدن ومعسكر الصولبان، خلفت عشرات الضحايا بين قتيل وجريح ، من الطرفين، غير انه لا يوجد إحصائية محددة بعدد القتلى والجرحى . وتسعى اللجان الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي ، إلى السيطرة على مطار عدن، بعد ان تمكنت، امس الأول ، من استعادة منزله المطل على ساحل أبين، والسيطرة على الساحل حتى حي الأحمدي عند نهاية الكورنيش، ولأول مرة منذ اندلاع المواجهات في عدن. وفي جبهة كريتر، قال ل"الاولى" سكان محليون ان مسحلي لجان هادي اشتبكوا، أمس ، مع جنود ومسلحي لجان الحوثي، المتواجدين في أطراف المدينة عند مدخلها من جهة مدينة خور مكسر، وبينوا أن الاشتباكات التي وصفت بالخفيفة، استمرت بين كر وفر حتى مساء امس. مصادر مقربة من مسلحي هادي، فإن الأخيرين تمكنوا من إحراز تقدم في المعارك الدائرة بالمدينة منذ 3 أسابيع، وقالوا ان " لجان هادي سيطرت على منطقة معاشيق ، ومناطق أخرى بالمدينة ، منها شارع أروى الذي يربط مدينتي كريتر والمعلا". وفيما لم تؤكد المصادر سيطرة لجان هادي على القصر الجمهوري الواقع بمنطقة معاشيق، أكدت ان الاشتباكات تركزت في أطرافها، وتحديدا عند مدخلها الرئيسي بشارع نشوان، وبالقرب من مركز عدن مول التجاري. وفي دار سعد ، قال ل "الأولى" مصدر محلي ان ضربتين من البارجات الحربية التابعة للتحالف، استهدفتا تجمعات للجيش ولجان الحوثي بأطراف مديرية دار سعد، غير انه لم يتأكد من سقوط ضحايا جراء القصف البحري، ولفت إلى ان اشتباكات اندلعت عقب الضربة . وتحدث المصدر عن وقوع اشتباكات وصفت بالخفيفة والمتقطعة في المنصورة والجسر البحري، وحي عمر المختار بالشيخ عثمان، وانه سمعت أصوات أسلحة رشاشة في تلك المناطق، دون معرفة ما خلفته تلك المواجهات من ضحايا بشرية. وأفاد سكان محليون بمدينة المعلا ان اشتباكات متقطعة سمعت بشارع مدرم، والعقبة المطلة على المدينة ، غير إنها لم تكن بحدة المواجهات التي اندلعت خلال الأيام الماضية ، مشيرين إلى ان ضربة من بارجة بحرية ترابط قبالة ساحل البريقة، قصفت ، امس ، جبل حديد ، حيث يتمركز جنود ومسلحو لجان الحوثي. من جانبهم، تحدث ل" الأولى " صحفيون في عدن، ان شبكة الإنترنت انقطعت، مساء ،أمس ، بشكل كامل، عن جميع مناطق ومديريات محافظة عدن، فيما لاقى التواصل عبر شبكات الهاتف النقال ، صعوبة بالغة من خارج مدينة عدن. وتعاني مدن عدن ومناطقها أزمة إنسانية ومعيشية خانقة ، ويقول سكان محليون ان أوضاعهم المعيشية، لا سيما الأطفال والنساء وكبار السن، تسوء يوما عن يوم، كلما طال أمد المواجهات في عدن، وشكا عدد منهم من انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي منذ 4 أيام. وأكدوا ان الأسر تضطر للخروج إلى الشوارع والأماكن القريبة من منازلهم، بحثا عن هواء بارد نتيجة لارتفاع درجة الحرارة ، وانقطاع الكهرباء في أحيائهم. ووصف سكان بمدينة التواهي ل" الأولى " أوضاعهم بالمأساوية، في ظل انقطاع الكهرباء ومياه الشرب، ناهيك عن مخاوف انقطاع المواد عن المدينة، ما ينذر بوقوع كارثة إنسانية تهدد حياتهم. في السياق، قال ل"الأولى" الدكتور الخضر لصور، مدير مكتب الصحة بعدن، إن "أكثر من 300 شخص مدني قتلوا في المعارك الدائرة بعدن، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 2000 جريح ومصاب، ممن سجلوا رسميا في مستشفيات المدينة". وفيما لفت لصور إلى ان تلك الأرقام ليست كاملة بكل قتلى وجرحى الحرب في عدن من المدنيين ، توقع ان يكون عدد القتلى والجرحى يفوق ذلك العدد بكثير. وتحدث عن تناقص بشكل كبير في المواد الطبية والأدوية في المستشفيات الحكومية والخاصة، والذي بلغت نسبته 50%، ناهيك عن نقص حاد في أدوية الأمراض المزمنة، وان بعض تلك الأدوية غير متوفرة أو يصعب إيصال ماهو متوفر إلى مستهلكيها في المستشفيات، والصيدليات، وقال:" تلقينا وعودا من قبل الصليب الأحمر الدولي بإمدادنا بالمعدات الطبية، قبل نحو اسبوع ، غير انه لم يصلنا منها شيء، ولا نعلم أسباب ذلك "، مناشدا المنظمات الإنسانية الدولية سرعة إيصال الأدوية والمواد الطبية الأزمة لعدن، سيما مع استمرار الحرب واشتداد وتيرتها. وعما هو متوفر من مواد طبية في مستشفيات عدن، قال الدكتور لصور: "لا تودد لدينا معلومة دقيقة بذلك "، غير انه حذر من نفادها خلال أيام، وان ما هو متوفر لا يكفي لأسبوع واحد. في سياق منفصل ، نقلت قناة "cnn" عن العميد على ناصر هادي ، قائد المنطقة العسكرية الرابعة ، ان " بعض شحنات الأسلة السعودية التي تلقيها طائرات التحالف، تذهب دونما فائدة"، مضيفا ان " مجموعات من اللصوص باتوا يستولون عليها". وتابع هادي ان " المقاومة الجنوبية باتت لا تستفيد من الأسلحة السعودية المرسلة عبر الجو"، مؤكدا ان القوات التابعة له باتت تتصدى للدبابات بالأسلحة الرشاشة العادية ، وقال : "نحن بحاجة ملحة إلى أسلحة وقناصات".