قال ل"يمنات" مصدر محلي، إن مواجهات عنيفة بين مسلحي أنصار الله "الحوثيين" و مسلحين قبليين مواليين للإصلاح، تدور على مشارف مدينة مأرب، شمال شرق البلاد. و أفاد المصدر، أن المواجهات زادت حدتها عند العاشرة من صباح اليوم الجمعة، مؤكدا أن قصفا عنيفا يتبادله الطرفان بسلاح الدبابات. و أوضح أن مسلحي أنصار الله معززين بقوة عسكرية، انتشروا في محيط معسكر "كوفل" الذي سيطروا عليه يوم أمس، بعد معارك عنيفة، و استحدثوا عددا من المواقع، التي نصبوا فيها مدفعية بي 10 و دبابات. و لفت إلى أن هذه المواقع تقوم باستهداف مواقع مقابلة لمسلحي القبائل الموالين للإصلاح. و حسب المصدر، يحاول مسلحوا أنصار الله الله، التقدم باتجاه مدينة مأرب، من جهتين، غير أنهم يواجهوا بقصف عنيف من أسلحة متوسطة و سلاح المدفعية و الدبابات. و أكد أن آليات عسكرية تابعة ل"أنصار الله" تعرضت للاستهداف أثناء محاولتها التقدم صوب مدخل مدينة مأرب، ما اجبرها على التراجع عند ساعات الفجر الأولى. و أكد ل"يمنات" مصدر مطلع، أن مسلحي أنصار الله الذين وصلتهم تعزيزات من محافظة صنعاء، يسعون للسيطرة على المنطقة الممتدة من صرواح إلى محيط محطة مأرب الغازية، لضمان سيطرة على المنطقة التي تمتد فيها خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب – صنعاء، و التي أعيقت فيها الفرق الفنية و الهندسية من استكمال عملها لإعادة محطة مأرب الغازية للخدمة، بسبب استمرار المواجهات. و توقع المصدر، أن تشهد الساعات القادمة ازدياد عنف المواجهات بين الطرفين. و أكد أن الغارات الجوية التي ينفذها الطيران، تعيق عمليات التقدم لمسلحي أنصار الله و الجيش المساند لهم، و تعطي الطرف الآخر فرصة لإعادة ترتيب أوضاعهم. و أشار أن قصف معسكر كوفل، ادى إلى تشتيت القوات الموالية ل"أنصار الله" و منعهم من استخدام المعسكر كمؤخرة لتجميع قواتهم، ما ادى إلى تشتيتها في المناطق المجاورة.