تمكن مسلحوا "داعش" في العراق، من السيطرة على أجزاء من مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الانبار، غرب العراق، بعد سلسلة هجمات انتحارية، نفذوها ضد قوات الجيش العراقي، المنتشر في المدينة. وأكد مسؤولون عراقيون، أن مسلحي "داعش" شنوا موجة واسعة من التفجيرات الانتحارية، استهدفت القوات الحكومية في مدينة الرمادي، بهدف السيطرة على جميع أحياء المدينة. و نقل موقع قناة CNNالأمريكية، عن محافظ الأنبار، صهيب الراوي، إن عدد الهجمات الانتحارية التي شنها مسلحوا "داعش"، اعتباراً من مساء الخميس وحتى ظهر الجمعة، بلغ أكثر من 13 هجوماً، تلتها اشتباكات مع القوات الحكومية، دون أن تتضح نتائجها على الفور. و أكد أن المهاجمين الانتحاريين استخدموا عدداً من السيارات المفخخة، في تنفيذ هجماتهم على المواقع الأمنية في العديد من مناطق المدينة، بما فيها منطقة "البوعلوان" في وسط المدينة، التي يسيطر مسلحي "داعش". كما نقل الموقع، عن مصدر عسكري أمريكي مطلع على مجريات الأوضاع في مدينة الرمادي، إن تنظيم داعش يسيطر على 50% من المدينة، وبالتحديد في المناطق المحيطة. و أوضح أن قوات الجيش العراقي تتركز وسط المدينة، ولا تزال الأوضاع غير واضحة، ويمكن أن تتغير في أي لحظة. و أكدت موقع قناة "روسيا اليوم" أن مسلحي "داعش" سيطروا على المجمع الحكومي الرئيسي في الرمادي. و نقل الموقع، عن ضابط في الشرطة العراقية إن مسلحي داعش سيطروا على المجمع الحكومي عند الساعة 11:00 بتوقيت جرينتش، مضيفا أن التنظيم رفع رايته فوق المبنى. و كان تنظيم "داعش" أطلق الخميس هجوما جديدا في محافظة الانبار سمح له بالمضي قدما في المحافظة التي يسيطر مسلحوه على أجزاء كبيرة منها. و تُعد مدينة الرمادي، التي تبعد حوالي 70 ميلاً، أي نحو 113 كيلومتراً إلى الغرب من العاصمة العراقيةبغداد، كبرى مدن محافظة الأنبار، إحدى أكبر المحافظات ذات الغالبية السكانية من السُنة في العراق، و التي يسيطر تنظيم داعش على أجزاء واسعة من المحافظة. وكانت القوات العراقية قد تمكنت من استعادة السيطرة على بعض المناطق بمدينة الرمادي، أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعدما استهدفت طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، مواقع تابعة لتنظيم داعش في المدينة.