اعتبر قيادي مؤتمري و عضو في وفد صنعاء بمشاورات جنيف، المسار السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل في اليمن غير مجدي. و قال في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية أن حزبه فقد الحماس تجاه المسار الأممي. و لفت إلى أن هناك منافذ أخرى للحل بينها موسكو ومسقط. و أضاف: الأصدقاء الروس، وجدنا تفهماً منهم و هم يحاولون أن يساعدوا في حل الأزمة. و اعتبر العواضي أن ما يتم الآن هو مخالف للقرار 2216، "فهو لم يبح الحرب على اليمن، كما لم يبح العدوان مطلقاً. و فيما يتعلق بالحصار، قال العواضي: القرار قال بالنص يُمنع توريد الأسلحة لجماعة الحوثي والرئيس السابق صالح — الأسلحة فقط، وفي المياه الدولية وليس الإقليمية يتم التفتيش". و نوه العواضي و هو أمين عام مساعد لمؤتمر الشعبي العام، أن ما يحدث الآن في اليمن ، لا غذاء .. ولا دواء .. و لا طائرات .. و سيادتنا مسلوبة ومنتهكة أجواؤنا ومنافذنا البحرية 24 ساعة، و الطاقة غير مسموح بها، فالوقود لا يدخل، و هذا كله مخالف لقرار مجلس الأمن، فدعوا مجلس الأمن يحدد قراره، ومن ثم نتكلم". و أكد أن المؤتمر الشعبي العام يقبل بقرار مجلس الأمن 2216 وسيتعامل معه بإيجابية، لكن الحصار والعدوان على اليمن مرفوضان. و أكد على أن مرجعيات الحوار السياسي هي المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني، والقرارات الدولية، واتفاق السلم والشراكة، إضافة إلى الدستور اليمني. و أشار إلى أن "الأطراف اليمنية مستعدة لتقديم أكبر قدر ممكن من التنازلات للذهاب إلى حوار سياسي لإحياء العملية السياسية من جديد". و شدد على أنهم في المؤتمر الشعبي العام مستعدون لتقديم تنازلات للأطراف اليمنية في سبيل الوصول إلى حل للأزمة، ولكنهم في المقابل لن يقدموا أي تنازلات للتحالف السعودي. و تابع العواضي: "لابد من تقديم تنازلات، ونحن مستعدون أن نذهب إلى أقصى مدى في تقديم التنازلات لأي طرف يمني، لكن طرف التحالف السعودي لن نقدم له أي تنازل". و أشار أنهم في المؤتمر الشعبي العام يحاولون إيجاد مبادرات يمنية - يمنية لحل الأزمة، مشيراً إلى أن "هناك دفعاً شديداً من بعض المكونات السياسية في اليمن التي تحاول أن تضغط لملء الفراغ بتشكيل مجلس رئاسي وحكومة". و أكد أن "المؤتمر الشعبي العام ليس له أي دور مسلح في اليمن، وأن علاقته بحركة "أنصار الله" علاقة شراكة في "صد العدوان" لا أكثر. و نفى أن يكون للمؤتمر الشعبي العام أي دور مسلح داخل أراضي الجمهورية اليمنية إلا على الحدود. مشيرا إلى أنهم يشاركوا في الدفاع عن السيادة. و أكد العواضي، أن علاقة المؤتمر الشعبي العام بحركة "أنصار الله" (الحوثيين) ليست تحالفاً.