حوادث الاختطاف.. وبالأخص جرائم اغتصاب الفتيات المختطفات من قبل مختطفيهن، معدلاتها آخذة في التزايد وهي منتشرة في كل المحافظات، فلا تكاد تمر سوى أيام عن سماعنا بحدوث جريمة اختطاف واغتصاب في هذه المحافظة حتى نسمع بأخرى في مدينة أو منطقة أخرى.. الأسبوع الماضي كانت مدينة خور مكسر في محافظة عدن على موعد مع جريمة من هذا النوع، تفاصيلها تحكي عن قيام مجموعة من الشباب المنحرفين في منطقة القاعدة باختطاف فتاة شابة في تمام الساعة الرابعة والنصف عصراً بمساعدة إحدى النساء والتي استدرجت الفتاة إلى المكان الذي مكن الشباب من اختطافها منه وأخذها إلى أطراف المدينة، وهناك قاموا بتنفيذ الخطة وارتكبوا جريمتهم الدنيئة. والدا الفتاة وبقية أفراد أسرتها وبعد انتظار طويل أملاً منهم بعودتها لم يجدوا بداً من القيام بالبحث عنها، فربما اخطأت طريق العودة إلى البيت أو ذهبت لزيارة إحدى صديقاتها دون أن تشعرهم، هكذا كانوا يحدثون أنفسهم. مساحة البحث عن الفتاة اتسعت والباحثون عنها عددهم تزايد ليشمل الجيران وسكان المنطقة.. إلآ أنهم لم يجدوها ولم يعثروا على أثر يقودهم الى مكان تواجدها حتى بدأ اليأس يتملكهم. في المساء ظن والد الفتاة أن المتصل على هاتفه الجوال ربما يكون شخصاً يرشدهم إلى مكان ابنته ولكن المفاجأة التي لم يتوقعها حينما رد على الهاتف أن يكون المتصل هي ابنته نفسها من إحدى كبائن الاتصالات تخبره عن مكان تواجدها خلف إحدى صالات الأعراس بخور مكسر، راجية منه الإسراع إليها ليتوجه بعدها الجميع أقارب وأصدقاء وجيران إلى الموقع الذي حددته في اتصالها، وهناك حاولوا إقناع والدها بأخذها إلى قسم الشرطة أو المستشفى، لكنه رفض وعاد بها إلى البيت وهو يجاهد أزيز صدره وحرقة قلبه، لا يريد البوح لأحد بما حدث لابنته، فهو رج? بسيط لا حول له ولا قوة.. والإبلاغ والحديث والشكوى لن تضاعف إلآ جروحه، فلا الزجاجة كسرها سيجبر ولا الجناة ستطالهم يد القانون.