ونقل موقع المنبر الإخباري اليمني التابع للحوثيين القول أنه وبعد «إعلان السلطة عن انتهاء الحرب في محافظة صعدة وإيقاف إطلاق النار؛ توقف المجاهدون في جميع الجبهات عن إطلاق النار وفتحت الخطوط العامة (صنعاء - صعدة)، و(صعدة - كتاف) و(صعدة - علب). وتم انسحاب الجيش من مناطق خولان وتسليم (منطقة مران ) للمجاهدين وانسحاب الجيش منها.» إلا أنه وبرغم ذلك ما زالت بعض الخروقات تحدث من جانب الجيش في بعض المناطق بحسب الحوثيين الذين اتهموا إعلام السلطة بشن الدعايات الكاذبة كما حدث اليوم، ويقصد بذلك الأنباء التي قالت أن الحوثيين فجروا مسجدين في مدينة ضحيان. وأكد الحوثيون وقوع اعتداء في الساعة العاشرة من صباح الخميس من موقع قهرة الحاربة العسكري على المواطنين النازحين العائدين إلى قراهم وبيوتهم بإطلاق أعيرة المضاد (37) وقد أسفر الاعتداء عن مقتل مواطن وجرح آخر بحسب المكتب الإعلامي ل«عبد الملك الحوثي». وتحدث الحوثيون عن اعتداء آخر من موقع غلفقان العسكري المتواجد في منطقة بني معاذ، وذلك بإطلاق النار على طفل يبلغ السابعة من عمره كان يرعى ناقة، وقد قتل الطفل بعد إصابته مباشرة. وكانت وسائل إعلام محلية وعربية نقلت عن مصادر محلية وقبلية في صعدة أن مقاتلين تابعين ل«عبد الملك الحوثي», فجروا مسجدي الغرابين, وسالم أحسن, في مديرية ضحيان, كما فجروا منزل «سالم أحسن» الذي بنى المسجد الأخير, والذي لم يلحق به أو بأي من أفراد أسرته أذى لأنهم كانوا قد نزحوا منه. وقال وساءل الإعلام تلك إن المسجدين اللذين تعرضا للتفجير ليل الثلاثاء, من المساجد المحسوبة على أهل السنة في المديرية, التي تعد من أهم معاقل الحوثيين في المحافظة. وقالت مصادر محلية -حسب الأنباء المتناقلة- إن الأهالي اتصلوا بلجنة الوساطة, التي يرأسها «فارس مناع» شقيق محافظ محافظة صعدة, والتي بدورها اتصلت ب«عبد الملك الحوثي» فكان رده على اللجنة «إننا اتفقنا مع الرئيس علي عبد الله صالح على كل شيء ولا دخل لكم في ما حصل من تفجير للمساجد.» هذا ولم ترد أية تعليقات من الحوثيين عما دار بين لجنة الوساطة و«عبد الملك الحوثي» مثلما ورد نفي تفجير المسجدين. من ناحية أخرى, نفى مصدر في اللجنة الأمنية العليا الأنباء التي تحدثت عن وضع اللواء «علي محسن» قائد المنطقة الشمالية الغربية تحت الإقامة الجبرية. وقال المصدر إن هذه الأنباء مختلقة وكاذبة وتروجها العناصر التخريبية والإرهابية, وبعض العناصر المريضة الحاقدة المتعاطفة معها والتي تقوم بمساندتها مادياً وإعلاميا. وأضاف: «هؤلاء لا يريدون أن يكون في الوطن أمنا واستقرارا وسلاما, ولا يطيب لهم إلا الدس وإشعال الحرائق والفتن وإثارة النعرات العنصرية والقبلية والسعي للأضرار بالوحدة والديمقراطية والتنمية, مؤكدا أن «علي محسن» صالح يمارس مسؤوليته وواجباته كقائد المنطقة الشمالية الغربية.