ووقال الشقائق في بيان له اليوم إنه يطالب بوقف مسلسل الانتهاكات الموجهة ل«محمد مفتاح» التي ابتدأت باختطافه بشكل عنيف من قبل قوات أمنية مما هدد حياته وحياة اطفاله الذي كانوا برفقته ثم اخفاءه قسريا وعدم الكشف عن مصيره. مشيرا إلى أنه تابع بقلق بالغ الأخبار الواردة عن التدهور الخطير في صحة العلامة محمد مفتاح، رئيس مجلس شورى حزب الحق، المعتقل من قبل جهاز الأمن السياسي، والذي صنف لفترة من الزمن كمختفٍ قسرياً قبل الكشف مؤخراً عن موقع اعتقاله، ويبدو انه تعرض خلالها لمعاملة لا إنسانية ومهينة مما أدى إلى إعلانه الإضراب عن الطعام. وأكد المنتدى على ضرورة إطلاق سراح مفتاح فورا، ووقف كافة أشكال الانتهاكات التي يتعرض لها، أومنحه الحق بالحماية القانونية المكفولة دستورياً وإحالته للتحقيق حال وجود تهمه موجهة له، وتوفير رعاية صحية عاجلة له. ودعا الشقائق في بيانه إلى الكشف عن مصير كافة المختفين قسرياَ على ذمة حرب صعدة واطلاقهم جميعاً. مؤكداً على ضرورة وقف جريمة الاختفاء القسري الذي يثير معدل ارتكابها الواسع مخاوف حقيقيه ويذكر بفترة الشمولية التي عانت منها اليمن قبل الوحدة في الشطرين، وإذ رأى المنتدى أن قرار إيقاف الحرب في صعدة قرار شجاع ومسؤول، فإنه شدد على ضرورة ان يترافق تطبيق هذا القرار مع تصفية مناخ الحرب المآساوي في المجتمع، ووقف كافة الممارسات اللاقانونية التي تغذي أسباب إعادة اشتعال الحرب مرة اخرى وتجعل المجتمع يعيش في حالة احتقان مستمرة. منبها إلى أن استمرار المحاكمات السياسية والاختفاء القسري والاعتقال خارج القانون وكافة أشكال الإنتهاكات الامنية تُلحق ضرراً بالغاً بسمعة اليمن الدولية وتكشف عن خيار أمني للتعامل مع مظاهر التعبير السلمي عن الرأي والاحتجاج الاجتماعي، وهو الخيار الذي يقع خارج إطار الدستور والقانون ويناهض تعهدات اليمن المعلنة بحماية الحريات العامة وضمان الحقوق السياسية والمدنية للمواطنين، وهي سلوكيات ستعطل بمجملها التحول الديمقراطي الجاري في اليمن وتجعل من اوضاع حقوق الانسان على المستوى الوطني عرضة لانتهاكات خطيرة حسب ما جاء في البيان.