نقل عن مستشار الزعيم الأعلى لإيران يوم أمس السبت قوله إن الرئيس السوري بشار الأسد سيدحر الانتفاضة عليه محققا نصرا على الولاياتالمتحدة وحلفائها في خطوة ستكون أيضا نصرا لإيران. ودعمت طهران جهود الأسد لقمع الانتفاضة التي تدخل فيها أطراف إقليمية حيث تتهم إيرانقطر والسعودية وتركيا بتسليح المعارضة التي تسعى لإسقاط الرئيس السوري. وحاولت إيران الشيعية التصدي لمساع غربية ولدول عربية سنية حليفة للولايات المتحدة لتقليص نفوذها في الشرق الاوسط وتخشى ان يكون لنجاح الانتفاضة التي يقودها السنة في سوريا انعكاسات خطيرة عليها. وجاءت تصريحات علي اكبر ولايتي - مستشار الشؤون الخارجية للزعيم الأعلى لإيران علي خامنئي - لتكون من اشد التصريحات تأييدا للأسد من جانب طهران حتى الآن وفي وقت عبرت فيه الولاياتالمتحدة وفرنسا عن تأييد اكبر للمعارضة السورية يوم الجمعة. وتعتبر إيران الأسد -إلى جانب جماعة حزب الله اللبنانية- جزءا من "محور المقاومة" ضد نفوذ إسرائيل والولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ولايتي قوله "انتصار حكومة سوريا على المعارضين في الداخل وأمريكا وأنصارهم الغربيين والعرب الآخرين يعد انتصارا للجمهورية الإسلامية الايرانية." وأضاف ان الهجمات التي شنتها المعارضة في الآونة الأخيرة لم تضعف الحكومة السورية وقال "انتصار الحكومة السورية اكيد." وقال "موقف الحكومة السورية مستقر وبعض التفجيرات والاغتيالات لا يمكنها ان تسقط النظام." وأصاب تفجيران واحدا من اهم مراكز القيادة العسكرية في العاصمة السورية دمشق يوم الأربعاء وأسفر هجوم بقنبلة في دمشق في 18 من يوليو تموز عن مقتل عدد من كبار القادة الأمنيين. وتشك الدول الغربية وجماعات المعارضة السورية طوال الوقت في ان إيران تساعد الأسد عسكريا وهي تهمة تنفيها ايران لكن قائد الحرس الثوري الإيراني قال في وقت سابق هذا الشهر ان اعضاء بالحرس الثوري يقدمون مساعدات غير عسكرية لسوريا. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الجمعة إن إيران لن تألو جهدا لحماية سوريا. وقال تقرير مخابرات غربي اطلعت عليه رويترز ان إيران تستخدم طائرات مدنية في نقل جنود وكميات كبيرة من السلاح عبر المجال الجوي العراقي إلى سوريا لمساعدة الأسد. ونفى العراق السماح باستخدام اراضيه او مجاله الجوي في مثل هذا الغرض.