ارتفعت حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مع دخوله يومه السادس، إلى 90 شهيداً وأكثر من 900 جريحا، غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن أحدث الغارات الإسرائيلية على القرارة، أسفرت عن استشهاد مواطنين وإصابة ثالث في قصف إسرائيلي على بلدة القرارة شمال خان يونس.. فيما أسفرت غارة أخرى على مدينة دير البلح عن استشهاد ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة عقب قصف سيارتهم المدنية. وفي غزة، أسفرت غارة صباح اليوم الاثنين، عن تدمير أجزاء كبيرة من ملعب فلسطيني الذي تعرض للقصف بعدة صواريخ للمرة الثانية خلال هذا العدوان. وسبق هذه الغارة قصف مجمع السرايا بثلاثة صواريخ من طائرات حربية من نوع إف16، ما أدى إلى استشهاد الطفلة راما الشندي عام ونصف العام وإصابة رجل وسيدة، بجروح مختلفة تم نقلهما إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة. وفي غارة عدوانية على شمال قطاع غزة، صباح اليوم، استشهد المسن عبد الرحمن محمد العطار(50عاماً)، ونقل إلى مستشفى كمال عدوان، في بلدة بيت لاهيا. ونقلت "وفا" عن شهود عيان ومصادر طبية في قطاع غزىة، أن الطائرات الحربية من نوع إف16 قصفت بثلاثة صواريخ منزلاً لعائلة عزام في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين، إضافة إلى إصابة أكثر من ثلاثين آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، وجرى نقلهم إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة. كما قصفت الطائرات الحربية من نوع إف16 مناطق مختلفة من رفح جنوباً حتى بيت حانون شمالاً مروراً بالمحافظة الوسطى ومدينة غزة، مستهدفةً منازلاً للمواطنين ومراكز شرطية وتم تسويتها بالأرض، إضافة إلى تدمير عشرات الأنفاق المنتشرة أسفل الشريط الحدودي في رفح جنوب قطاع غزة، بعشرات الصواريخ. وأشارت "وفا" إلى أنه لا زال العدوان يحصد أروح الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وتسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات ضخمة، ناجمة عن غارات تنفذها الطائرة الحربية في القطاع. إلى ذلك طلبت فلسطين، فى مذكرة رسمية عاجلة تلقتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مساء أمس عقد قمة عربية طارئة لبحث تداعيات العدوان الخطير على قطاع غزة، والذي خلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى ودمر مئات المنازل والمقار والمنشآت العامة. وقال مصدر مسؤول فى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن سفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة السفير بركات الفرا قام بتسليم الأمانة العامة للجامعة مذكرة فلسطين تتضمن عقد قمة طارئة عربية. وأضاف المسؤول ان الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى قام بتعميم المذكرة على جميع الدول العربية. وتابع قائلا "نريد عقد قمة عربية طارئة سريعة للعمل على وقف العدوان الإسرائيلى على غزة، و تقديم دعم عربي قوي ليس فقط سياسيا، وإنما اقتصاديا وماليا لدعم ومناصرة الفلسطينيين في صمودهم بوجه الاحتلال." وأوضح "نطلب عقد قمة عربية طارئة سريعة لمعالجة استمرار الاحتلال والعدوان على الشعب الفلسطيني وأرضه وأمنه وحياته، وتقليص عمر الاحتلال قدر الإمكان، من خلال تعزيز صمود وقوة مواجهة الإنسان الفلسطيني عبر دعمه بالمشاريع التنموية المختلفة".