عبر الملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في العاصمة اليمنية صنعاء عن خشيته من فرض أي قرارات فيما يتعلق بالقضية الجنوبية، كاشفاً عن أن مشاركة الجنوبيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء جاءت بناءً على إلحاح إقليمي ودولي باعتبار الحوار هو الوسيلة الوحيدة لحل أية مشاكل . وقال رئيس الملتقى القبطان سعيد عبدالله يافعي إن المشاركين في مؤتمر الحوار تحملوا الكثير فهناك من خونهم ومن طالبهم بالانسحاب، وتساءل عن جدية المجتمع الدولي في الوصول إلى نتائج ترضي الجنوب . ونقل بيان عن الملتقى أن المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لأبناء الجنوب في صنعاء التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر وفريق العمل المرافق له، مشيراً إلى ان بنعمر تطرق إلى التقدم الذي حققته القضية الجنوبية خلال السنة الماضية مقارنة بالسنوات العشرين الماضية حيث تم الاعتراف بأنها القضية الأولى في الحوار الوطني، وصارت موجودة في قرارات وجلسات مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى التقدم في مواقف الأحزاب السياسية اليمنية التي بدأت تطرح وجهة نظرها تجاهها بصورة مكتوبة خلافاً لما كان عليه الوضع في الفترات السابقة، وأكد أهمية أن تكون الحلول للقضية الجنوبية نابعة من مؤتمر الحوار الوطني، وبما يتوافق عليه أطراف الحوار . وأضاف البيان أن رئيس الملتقى أشار إلى أنه ومن خلال متابعة مجريات الحوار إلى الآن فإن الأطروحات التي قدمت في فرق العمل وخاصة القضية الجنوبية وفريق بناء الدولة، لم تتضمن إشارة إيجابية من الأحزاب الرئيسة مثل حزب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح حيث تبين وكأنهم غير معترفين بالقضية الجنوبية، وحذر باسم الملتقى من أنه إذا استمر النهج نفسه فالنتائج لن تكون مرضية . وأبدى أعضاء الملتقى انزعاجهم من المؤشرات التي تجري على أرض الواقع .