كنت قد أقنعت نفسي بعدم الجدوى من الكتابة في شأن لعبة كرة القدم اليمنية .. والاتحاد المعني باللعبة .. عملا بالمثل الشهير ( الضرب في الميت حرام ) .. حتى أنني كنت ارفض دعوة العديد من القنوات الفضائية للتعليق على ذلك .. إلا أن التصنيف الشهري الأخير للمنتخبات الذي يصدره الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) باحتلالنا المركز ((186.. وتصنيفنا ضمن أسوا 20 منتخبا .. هو ما أجبرني على العودة للكتابة بهذا الشأن .. ترى ماذا سيخبئ لنا القدر في حال أصر هذا الاتحاد على الاستمرارية وتراجعه المخيف للكرة اليمنية.. فقد تسلم الاتحاد واليمن تحتل الترتيب 105 ووصلنا بعهده إلى المركز 186 أي أننا تراجعنا 81 مركز .. صحيح إننا نعيش أوضاع جدا صعبة .. واستثنائية .. أوضاع لم تشهدها اليمن من قبل .. هذا ما قد يقوله الاتحاد .. وهي حقيقة.. لكن الحقيقة الأنصع أنهم لا يستطيعون النظر ابعد من أنوفهم .. فحالنا مع الاعتراف بسوء الوضع ليس بأسوأ مما تعيشه بلدان مثل سوريا والعراق .. ومع ذلك أين نحن من هم .. حتى تكون المقارنة عادلة .. والمصيبة ليست هنا ياسادة .. بل في أن الاتحاد يهيئ نفسه لولاية ثالثة وقد اعد العدة لذلك .. وسيحظى بها .. ولا تحدثوني عن جمعية عمومية او شيء من هذا القبيل .. فالجواب باين من عنوانه.. وما أفرزته انتخابات فروع الاتحاد بالمحافظات دليل قاطع .. (ديمة وخلفنا بابها ) .. وأنا هنا لن أخاطب الجمعية العمومية التي لا نعول عليها شيء في عملية التغيير.. وسأناشد الاتحاد الحالي ورئيسه الذي يستعد لولاية ثالثة : استحلفك بالله هل أنت مقتنع بقيادتك للاتحاد بعد ما وصلنا إليه ؟ .. وهل أنت راضي عن ما قام به الاتحاد خلال فترة توليك ؟ .. وهل نفذت ما وعدت به في برنامجك الانتخابي السابق ؟ .. وما لديك من جديد لتقدمه؟.. وهل وهل وهل .. أسئلة كثيرة تتزاحم أمامي .. ولكني سأكتفي بما طرحته .. لذا أتمنى عليك ان تجلس مع نفسك وبعيدا عن شلت الانس التي تزين وتبرر لك كل شيء .. وتحاول ان تقييم الفترة السابقة .. والحالية .. ومحاولة الإجابة على تلكم التساؤلات المطروحة .. هذا ما نريده .. وبعدها احكم أنت على الوضع .. وقرر .. النتائج المخيبة للآمال والتطلعات لمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم .. وما وصلنا إليه من مركز لنصبح ضمن أسوا 20 دولة تمارس كرة القدم .. على الرغم أننا عرفنا الكرة منذ أكثر من قرن من الزمن .. جعل فخامة الرئيس المشير عبد ربه منصور شخصيا ينادي بالاهتمام بالألعاب الفردية .. وبقاف مهازل كرة القدم التي يصرف عليها مائيات الملايين دون جدوى .. هذا ما قاله فخامة الرئيس خلال تكريمه لوفود المنتخبات المشاركة في البطولة العربية لاختراق الضاحية.. مبارك للفروسية : وقبل أن اختم أبارك للاتحاد العام للفروسية والهجن تأهلهم إلى نهائيات كاس العالم لالتقاط الأوتاد .. بعد إحرازهم المركز الثاني للبطولة الدولية التي استضافتها باكستان .. وإحرازهم ذهبيتين وحصد 668 نقطة .. الم اقل ان فخامة الرئيس قد أصاب كبد الحقيقة .. حين وجه بالاهتمام بالألعاب الفردية .. بعيدا عن الكرة التي رفعت له ولنا وللشعب اليمني الضغط ..