كلفت الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود بإفساح مجال أكبر أمام المرأة السعودية لممارسة الرياضة من خلال خطط لتسهيل تراخيص صالات الألعاب البدنية وتخصيص مساحات للسيدات خارج القاعات. وعينت الأميرة ريما الأسبوع الماضي في منصب وكيلة بالهيئة العامة للرياضة بالمملكة السعودية. وفي إطار خطة اصلاح اقتصادي شامل وفي ظل ارتفاع معدلات البدانة تخطط السعودية لتسهيل الأمور على المرأة لممارسة الرياضة. وفي مقابلة مع رويترز قالت الأميرة ريما “لا عودة إلى الوراء” لكنها نبهت إلى أن الاصلاحات ربما لن تنفذ بالسرعة التي تسير عليها طبقا لمقاييس المجتمعات الغربية. وأضافت الأميرة ريما (41 عاما) متحدثة من ريو حيث تؤازر أربع رياضيات سعوديات في الأولمبياد “لن نخالف الاعراف وقيم وتقاليد المجتمع ولا نسعى لصدام ثقافي وما سنفعله هو توفير فرص.”
وتابعت “هدفنا الأكبر حاليا هو إفساح المجال أمام مشاركة أكبر للمرأة” مشيرة إلى أنها ستكشف عن مزيد من التفاصيل مع تسلم مهام عملها بصفة رسمية الشهر المقبل. وتواجه المرأة في السعودية عقبات كبيرة أمام ممارسة الرياضة منها تقييد الاختلاط والحصول على إذن قبل السفر أو الدراسة أو الزواج. ولا تحصل صالات الألعاب البدنية المخصصة للسيدات على تراخيص من السلطات لذا تزاول نشاطها في الخفاء. * تحسن غير سريع وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها في تقرير خلال وقت سابق هذا الشهر إن هناك بعض التحسن في حقوق السيدات في ممارسة الرياضة بالسعودية وطالبت المملكة بإزالة “الحواجز” المتبقية. وواصلت الأميرة ريما التي نشأت في العاصمة واشنطن نظرا لعمل والدها لفترة طويلة كسفير للسعودية لدى الولاياتالمتحدة “أنا سعيدة لأن هناك اعتراف بتقدمنا للأمام. “أتفهم أننا من وجهة نظر دولية ربما لا نتقدم بسرعة كافية لكن يجب أن يدركوا أن الشرق الأوسط يمثل مجتمعا مرنا واذا تحركنا بسرعة كبيرة سيتمزق نسيجه المرن.” ورفضت التعليق على وجود بعض الخطط مثل إدراج النشاط البدني بالمدارس العامة أو السماح للمرأة بقيادة السيارات مشيرة إلى أن هذه أمور خارج نطاق دورها. لكنها أكدت أن أجندتها تتضمن العمل على اعداد مدربات وتوفير بيئة افضل لمشاركة المرأة في الانشطة الرياضية. وأشارت إلى دور الرياضيات السعوديات المشاركات حاليا في أولمبياد ريو في تشجيع السيدات في المملكة على ممارسة الرياضة. وتابعت الأميرة ريما التي تهوى كرة السلة والتزلج “الأغلبية الساحقة خاصة من الفتيات الشابات تعتقدن أن بإمكانهن السير على نفس النهج والمشاركة في الأولمبياد.”